خبر اعتقالي إشاعة وراءه من كانوا مستفيدين من الريع التعاضدي
نفى عبد المولى عبد المومني الإشاعات التي ادعت اعتقاله، وأوضح عبد المومني في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي أن ما يدعم عدم صحة الإشاعة، هو أنه يتواجد حاليا خارج أرض الوطن لتمثيل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والاتحاد الإفريقي للتعاضد في مؤتمر للتعاضد بالبرتغال، وأضاف عبد المومني أن محاميي التعاضدية قاموا بعملية تقص لدى وكيل الملك والوكيل العام للملك، وتيقنوا من عدم وجود أية شكاية سواء ضد التعاضدية أو ضد الاتحاد الإفريقي للتعاضد أو حتى ضد شخصي.
ومعلوم أن عبد المومني توجه إلى البرتغال لحضور المؤتمر الوطني الثاني عشر للتعاضد الذي ينظمه اتحاد التعاضديات البرتغالية تخليدا للذكرى 720 لإحداث التعاضد في هذا البلد حيث ألقى مداخلة استعرضت المراحل المهمة في تاريخ التعاضد بالمغرب الذي بدأ بداية القرن العشرين من خلال إحداث سنة 1948 للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي كجهاز جامع للقطاع.
ما حقيقة هذه الإشاعة التي تدعي اعتقال رئيس التعاضدية، ولماذا هذا التوقيت بالضبط؟
كما جاء في السؤال، هي مجرد إشاعة، لكن الغريب في الأمر هي الطريقة التي انتشرت بها ووجدت لها صدى في صفوف بعض الصحفيين، حقيقة لا أعلم السر وراء اختيار هذا التوقيت، هل الأمر مرتبط بقمة الاتحاد الإفريقي وحضور المغرب فيها، خاصة وأن بعض المنابر أشارت إلى أنه تم منعي من السفر وأنا في الطريق إلى أديس أبابا. وما يدعم أيضا فرضية عدم صحة هذه الإشاعة هو أنني أتواجد حاليا خارج أرض للوطن لتمثيل التعاضدية العامة والاتحاد الإفريقي للتعاضد في مؤتمر للتعاضد بالبرتغال. زد على ذلك أن محاميي التعاضدية قاموا بعملية تقص لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية والوكيل العام بالمحكمة الاستئنافية، وتثبتوا من عدم وجود أي شكاية رائجة سواء ضد التعاضدية أو ضد الاتحاد الافريقي للتعاضد أو حتى ضد شخص عبد المولى عبد المومني، اللهم شكاية سبق أن تقدم بها أحد الأشخاص الذي كان متابعا صحبة آخرين رفقة الفراع وتم حفظ هذه الشكاية خلال شهر يونيو المنصرم، مما يعني أن بعض الجهات مازالت التعاضدية تؤرق مضجعهم وستظل كذلك بإذن الله.
ما هي الجهة والجهات التي وراء هذه الإشاعات؟
هي نفس الجهات التي كانت مستفيدة من الريع التعاضدي خلال فترة الفراع وكانت تحميه وتسانده، ولم يتمكنوا بعد من تجاوز فكرة أن البقرة التي كانت مصدر دخل مهم لهم لم تعد كذلك، وأصبحت مؤسسة شفافة تسير على الطريق الصحيح ومما يصعب عودتهم إليها، خاصة أن المنخرطين لمسوا الفرق على مستوى تحسن جودة الخدمات. والغريب أن هناك شخصا استغل صفته المهنية من أجل القيام بتصرفات منافية لأخلاقيات مهنة أصحاب البذل من أجل خدمة أجندة ترمي إلى القضاء التعاضدي لخدمات لوبيات معينة. لأن استهداف التعاضدية العامة هدفه الأساس إضعاف التعاضد المغربي لأنها كانت وستظل سدا منيعا عليهم.
لماذا هذه الحرب على التعاضدية وعلى عبد المومني بالضبط؟
مادام عبد المولى عبد المومني على رأس التعاضدية سيظل شوكة في حلق المفسدين واللوبيات التي تريد القضاء على التعاضد. لأن التعاضدية العامة تمكنت من العودة من الركام، كما يقال، واستطاعت أن تخرج بفضل مجموعة من المجهودات ونكران الذات بالنسبة لمجموعة من الموظفين الشرفاء الغيورين على القطاع من حافة الإفلاس، وتعود للواجهة بلغة الإنجازات وتحسين الخدمات التي لمسها المنخرط على أرض الواقع، وكذا تواجد التعاضدية العامة على الصعيد الإفريقي والدولي، مما جعلها صوت التعاضد المغربي والإفريقي في مختلف المحافل والمنابر الدولية، ومكنها من التعريف بالمنجزات التي تم تحقيقها بالمغرب في مجال التغطية الصحية بفضل جلالة الملك.
كيف ستردون على هذه الحرب، قانونيا وعمليا، على أرض الواقع، من خلال العمل الذي يمكن أن تقدمه التعاضدية لمنخرطيها؟
فعلا، على مستوى الجانب القانوني، قررت الأجهزة المسيرة للتعاضدية العامة متابعة ومقاضاة كل من نشر هذه الإشاعات من أجل رد الاعتبار للتعاضدية العامة والاتحاد الإفريقي للتعاضد. أما على أرض الواقع ، صراحة لم نعر الأمر اهتماما كبيرا، ولم نصدر حتى بيانا للرد ماعدا ردنا على استفسارات الصحافة، لأن من حقهم معرفة الحقيقة وإيصالها للرأي للعام، وكذا إيماننا بحق الصحفي والمواطن في الوصول للمعلومة، و لأننا مقتنعون بعملنا، سنواصل عملنا بنفس الوتيرة، وكما يقال القافلة تسير والكلاب تنبح.