أبرز رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، أول أمس الاثنين بمدينة بورطو البرتغالية، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتعاضد بالبرتغال، التجربة المغربية الرائدة في مجال التعاضد.
وأشار عبد المومني في مداخلة له، خلال ندوة نظمت تحت شعار « تعاضد بلا حدود»، إلى كون المغرب يولي، طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، أهمية بالغة لقطاع التعاضد، ما مكنه من الرفع من نسبة التغطية الصحية وتحسين مؤشرات الصحة بالبلاد.
وقال عبد المومني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه ركز في تدخله على إبراز المجهودات الجبارة التي بذلها المغرب من أجل تعميم الحماية الاجتماعية وتعزيز ولوج جميع المواطنين للعلاجات الطبية.
وذكر في هذا السياق بإطلاق التأمين الإجباري عن المرض عام 2005، الذي يتضمن نظامين، وهما النظام الإجباري الموجه للموظفين والمأجورين والمتقاعدين والطلبة والمهن الحرة، ونظام المساعدة الطبية الخاص بالمعوزين الذي يستهدف بالأساس الفئات الأكثر هشاشة وذات الدخل المحدود.
واستعرض عبد المولى عبد المومني الإجراءات التي اتخذتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في مجالي الجهوية والقرب بغية تيسير ولوج الساكنة إلى العلاجات الطبية وتخفيف عبء النفقات التي تثقل كاهل الأسر.
وأوضح أن هذه المجهودات التي تروم تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في ما يخص الاستفادة من الخدمات الطبية، تنضاف إلى مختلف المبادرات التي تم القيام بها في عين المكان قصد تطوير وتنويع الخدمات المسداة للمواطنين.
وأبرز عبد المولى عبد المومني، الذي يتولى أيضا رئاسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد، ومنصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للتعاضد، مكلف بإفريقيا والشرق الأوسط ، المكانة الريادية التي يحتلها المغرب على الصعيد الإفريقي في مجال التعاضد.
وأكد أن المغرب، الذي يتوفر على تجربة طويلة في مجال التعاضد، يعتبر نموذجا يحتذى به ومصدر إلهام للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وقال إن المغرب، بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد، يمكن أن يشكل «قاطرة» على الصعيد القاري ويتقاسم خبرته في قطاع التعاضد مع البلدان الإفريقية، تمشيا مع الإرادة الملكية السامية بهدف الارتقاء بالتعاون جنوب -جنوب وتطوير مجالاته.
وفي ما يتعلق بالاتحاد العالمي للتعاضد، الذي أنشىء يوم 5 يونيو 2018 بجنيف،عبر عن ارتياحه لتوسيع هذه الهيئة الدولية على الصعيد الأوروبي بانضمام اتحاد التعاضديات البرتغالية إليها مؤخرا.
وأكد عبد المولى عبد المومني أن الاتحاد العالمي للتعاضد يطمح إلى النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وإرساء قواعد التنظيم والحكامة الجيدة للتعاضديات، مشيرا إلى أن أنشطته تشمل قطاعات متعددة من بينها الفلاحة والصيد البحري والسياحة والتربية والقروض الصغرى والتأمين والصناعة التقليدية، علاوة على الصحة.
كما أنه تم على هامش هذه الندوة التوقيع من طرف ممثلي القارات الثلاث (إفريقيا، أمريكا وأوروبا)على محضر أول اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد العالمي للتعاضد الذي انعقد أواسط شهر يونيو الماضي بجنيف والذي بموجبه سيتم إتمام باقي الإجراءات والتحضيرات للنهوض بمستوى التعاضد في جميع الميادين وفي جميع بلدان العالم.
عبد المولى عبد المومني يستعرض في بورطو التجربة المغربية الرائدة في مجال التعاضد
بتاريخ : 10/07/2019