عبدالقادر الربع رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة « سونارجيس» : برمجة إغلاق الملاعب ضرورية للحفاظ على جودة العشب وضمان الفرجة

 

كثر الجدل حول التوقيت الذي اختارته شركة « سونارجيس» لإطلاق برنامجها المتعلق بإعادة تهييء الملاعب التي تشرف عليها مع ما ترتب عن ذلك من إغلاق أبوابها في وجه الأندية التي وجدت نفسها مجبرة على البحث عن البديل.
في هذا الإطار، أوضح  عبدالقادر الربع رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة   « سونارجيس» لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» والذي كان للإشارة، قد تم تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة الجماعية لشركة « سونارجيس» سنة 2016، خلفا لخليل بن عبد الله، المدير العام السابق الذي كان قدم استقالته من منصبه على خلفية العجز المالي الذي كانت تعانيه الشركة، أن عمليات إعادة تهيئة الملاعب لا تتم دون أن يكون هناك تنسيق مع الأندية ومع الجهاز المشرف على البطولة الوطنية لكرة القدم. وأضاف أن الإصلاح يشمل فقط عشب الملعب، الأمر الذي يتم في صالح النادي الذي يستغل الملعب. « نحن مجبرون على صيانة ورعاية الملاعب حتى تظهر بالصورة الجيدة التي نطمح جميعا كشركة، وكجامعة وكأندية «.
وأكد رئيس الشركة أن عملية إصلاح الملعب تتم بتنسيق مسبق مع النادي على وجه الخصوص، فمثلا، ملعب مراكش الكبير الذي تم إغلاقه قبل ثلاثة أسابيع، كان هناك تواصل وتنسيق تامين مع نادي الكوكب المراكشي ونفس الأمر في ما يتعلق بمركب أكادير الذي تم من أجل إغلاقه للإصلاح التنسيق مع نادي حسنية أكادير.
طبعا، يقول الرئيس: « أعيد التأكيد على أننا كشركة مسؤولة عن تدبير شؤون هذه الملاعب، نجد أنفسنا مضطرين للتدخل من أجل إعادة تهيئة عشب الملاعب وإصلاح بعض العيوب تظهر من حين لآخر على مستوى العشب»
في ما يخص التوقيت الذي يتم فيه إغلاق الملعب للإصلاح، فالمؤكد يوضح محدثنا: «شركة « سونارجيس» تكون هي أول المتضررين من العملية، لأنها ستفتقد لمداخيل تستخلصها عادة من إجراء المباريات، والشركة تعتمد أساسا في ميزانيتها على تلك المداخيل. والتوقيت لا تختاره الشركة اعتباطا بقدر ما هي مجبرة على التقيد به، لأن إصلاح العشب يرتبط بتوقيت محدد لا يجب تجاوزه أبدا، ويكون تقنيا وعمليا في هده الفترة من السنة، وأي تأخير في توقيت إعادة تهييء عشب الملعب ستنتج عنه أضرار خطيرة على جودته. وعملية تهييء العشب لا تتجاوز غالبا أربع أو خمسة أسابيع، وهي فترة ليست بالمؤثرة سلبيا على الأندية. تقنيا دائما، لو تجاوزنا هذه الفترة التي تسبق الأجواء التي تشتد فيها وترتفع برودة الطقس، فعملية إعادة تهييء العشب لن تكون ناجعة وستمتد لأكثر من أربعة أشهر».
حاليا « سونارجيس» يقول محاورنا: « تتكلف بمسؤولية تدبير الملعب الكبير لطنجة، الملعب الكبير لمراكش والملعب الكبير لأكادير، وقريبا ستسلم لها مهمة تدبير الملعب الكبير لفاس والمركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط.»
بالنسبة لطريقة تدبير الملاعب، فشركة « سونارجيس» تضع، كما يؤكد، تعريفة تراعي عدة اعتبارات يمنح فيها النادي المحلي أي النادي الذي يمثل المدينة حيث يوجد الملعب، الامتياز، أي أنه يدفع تعريفة ومقابل أقل من الذي سيدفعه نادي آخر من خارج المدينة يرغب في استغلال الملعب. وتبقى أكبر قيمة للتعريفة هي التي تدفعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عند برمجتها لمباريات دولية.ويبقى أن مداخيل استغلال الملعب لا تكفي لتغطية مصاريف تدبير شؤون الملعب. فللإشارة فقط، يضيف عبدالقادر الربع، كل ملعب يتطلب من الشركة صرف مبلغ 15 مليون درهم سنويا للصيانة، لتغطية مصاريف الكهرباء والماء، وصيانة العشب، وهناك ملعب كملعب مراكش يتوفر على أربعة ملاحق وكلها تتطلب مصاريف إضافية، هذا إلى جانب تدبير العنصر البشري ولحسن الحظ أن « سونارجيس» لها عدد محدود جدا من الموظفين، فكل ملعب من الملاعب الثلاثة، مراكش،أكادير وطنجة، يشتغل في إدارته ثلاثة موظفين فقط هم مدير الملعب، مسؤول تقني وومسؤول إداري.


الكاتب : حاوره: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 22/12/2018