أقدمت السلطات الصحية بتنسيق مع السلطات المحلية على تجهيز مركز استشفائي ميداني جديد بمدينة فاس لمواجهة الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بوباء كورونا، وستمكن هاته الوحدة الصحية التي تتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية من دعم جهود كل المتدخلين لتجويد التكفل بحالات كوفيد 19 في أفضل الظروف. وتبلغ الطاقة الاستيعابة لهذه الوحدة الطبية 1200 سرير بجناحين للرجال والنساء، تسهر عليها أطقم طبية وتمريضية متمرسة. وسيكون لهذه البنية الصحية دور فعال في تسهيل عمليات التكفل بالحالات الهينة لكوفيد 19 وتمكين مصالح الإنعاش التكفل بالحالات الحرجة لكوفيد 19 وكذا تحرير أسرة المستشفيات لتقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين بأمراض أخرى. يذكر أن فاس كانت، أول أمس الاثنين، المدينة الأكثر إصابة بكورونا بمعدل 16 حالة لكل مائة الف نسمة، وسجلت بها 201 حالة إصابة.
وكان أن قررت وزارة الصحة تعليق الإجازات السنوية للأطباء والعاملين في المستشفيات العامة ابتداء من الاثنين، في ظل ارتفاع عدد المصابين بوباء كوفيد-19 خلال الأيام الأخيرة بالمغرب.
وقالت الوزارة في مذكرة نشرتها وسائل إعلام محلية “نظرا للتطور الذي تعرفه الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كورونا ببلادنا (…) فقد تقرر ابتداء من 3 غشت تعليق منح الرخص السنوية حتى إشعار آخر وذلك لضرورة المصلحة”.
ودعت الوزارة الأطباء والطواقم الطبية الموجودين حاليا في عطلة إلى الالتحاق بمقار عملهم خلال اليومين المقبلين.
وسجل المغرب ارتفاعا في أعداد الإصابات بوباء كوفيد-19 خلال الأيام الأخيرة، مع أرقام قياسية بلغت 1046 الخميس و1063 الجمعة.
وفاق مجموع المصابين 25 ألفا و500 توفي منهم 382، بحسب آخر حصيلة رسمية. وأوضح وزير الصحة خالد آيت الطالب الأسبوع المنصرم أن “عدد الإصابات المسجلة خلال أسبوع واحد يفوق ما سجل طيلة أربعة أشهر”.
وقررت السلطات بسبب ذلك تعليق التنقل من ثماني مدن كبرى ومتوسطة وإليها
عدد الإصابات المسجلة خلال أسبوع واحد يفوق ما سجل طيلة أربعة أشهر
بتاريخ : 05/08/2020