«عذر» يتوج بجائزة العمل المتكامل بالملتقى الوطني السادس لسينما الهامش بجرسيف

أسدل الستار على فعاليات الدورة السادسة للملتقى الوطني لسينما الهامش، مساء الإثنين تاسع أبريل الجاري بفضاء الكرامة بجرسيف، بالإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة الرسمية للأفلام المغربية القصيرة.
وقد كشفت نتائج مداولات لجنة التحكيم الثلاثية الأعضاء برئاسة المخرج السينمائي حسن بنجلون وإلى جانبه الباحث السينمائي يوسف أيت همو والممثلة خلود البطيوي عن الفوز بجائزة العمل المتكامل لفيلم « عذر « لدلال العراقي، وجائزة الإخراج لفيلم « الكابوس د الما « للحسين شاني، وجائزة السيناريو من نصيب فيلم « آسية « لمليكة الزايري، وجائزة التشخيص إناثا نالتها جوان بيل بطلة فيلم « آسية « لمليكة الزايري، وجائزة التشخيص ذكورا منحت للطفل إلياس أكلاز بطل فيلم « الوشم « لاطمة أكلاز .
ولم يفت لجنة التحكيم التنويه بفيلم « عناق « لسهام العلاوي. ما جائزة الجمهور فقد فاز بها فيلم « الهايم « لنور الدين بن كيران .
وكانت مسابقة سنة 2018 شاركت فيها عشرة أفلام ، لم يحالف الحظ فيها أربعة أفلام هي : « 2020 « لمحمد سعيد زربوح ، « آخر صورة « لفيصل الحليمي ، « مخاض « لرشيد السعايدي، « أخنيف أبرباش « لنورى أزروال .
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه على امتداد أربعة أيام متوالية شهدت مدينة جرسيف مجموعة من الأنشطة السينمائية والثقافية والفنية والتربوية تم بها تأثيث البرنامج العام لملتقاها الوطني السادس لسينما الهامش، حيث انطلقت الأنشطة بورشة تكوينية احتضنها دار الثقافة حول القراءة الفيلمية أطرها الباحث السينمائي والأستاذ الجامعي الدكتور يوسف أيت همو، وكذا ورشتي كتابة السيناريو (من تأطير المخرج علال العلاوي) والإخراج السينمائي (من تأطير المخرج داوود أولاد السيد).
أما الإفتتاح الرسمي للملتقى فاحتضنه فضاء الكرامة وتضمن كلمة الجهة المنظمة، وصلات فنية تنشيطية، وتكريمين أحدهما خصص للممثل والمخرج السينمائي والتلفزيوني حميد زيان والثاني للباحث في التراث المحلي الأستاذ محمد الضايع، وعرض الفيلم الروائي الطويل» بيل أو فاص» بمناسبة تكريم مخرجه حميد زيان، ثم سمر سينمائي مع المخرج حسن بنجلون، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام المغربية القصيرة، حول تجربته الفنية التي تجاوزت الثلاثين سنة وإنتاجاته الغزيرة التي جعلته يحتل الرتبة الأولى مغربيا على مستوى إخراج الأفلام السينمائية الطويلة: 11 فيلما لحد الآن، من» عرس الآخرين» (1990) إلى»المسرح الرحال» (2018).
هذا، وقد شهدت ساحة الجيش الملكي ليلا عرضا في الهواء الطلق للفيلم الروائي الطويل « المليار» للمخرج الشاب محمد رائد المفتاحي، وهو من بطولة ابن مدينة تازة الممثل ربيع القاطي، كما نظم لقاء مفتوح مع المخرج المراكشي داوود اولاد السيد حول تجربته الفوتوغرافية وامتداداتها إلى أفلامه السينمائية المتميزة ، خصوصا بعد صدور كتاب جديد بالفرنسية مؤخرا تحت عنوان « سينما بشكل آخر .. داوود اولاد السيد « (يناير 2018) من تأليف الباحثة المغربية الفرنسية فرانسواز بنعمر ، يتناول تجربته الفنية في السينما والفوتوغرافيا .
كما تضمن برنامج اليوم الأخير من أيام الملتقى، أي الإثنين 9 أبريل الجاري، ندوة صباحية بدار الثقافة حول شعار دورة 2018 « سينما الهامش وإحياء الذاكرة المحلية « بمشاركة الأساتذة فريد بوجيدة ومحمد ميتري ومحمد الضايع وتسيير الأستاذ عزيز باكوش، وبالموازاة مع الندوة نظمت بساحة بئر أنزران ورشة تطبيقية لتصوير لقطة سينمائية من تأطير محمد شرف بن الشيخ. وأيضا معرض لصور ذاكرة إقليم جرسيف بفضاء الكرامة على هامش حفل الافتتاح وطيلة باقي أيام الملتقى بدار الثقافة .
وفي سياق سعي جمعية الشاشة الفضية، الجهة المنظمة للملتقى، للتعريف بمؤهلات المنطقة ، فقد وجهت دعوات لبعض المنتجين السينمائيين لحضور الدورة الحالية قصد تحفيزهم على الإستثمار في إنتاج أفلام تناقش قضايا محلية وتصور بفضاءات الإقليم الطبيعية والعمرانية المتنوعة وتبرز مميزات المنطقة في كل المجالات وعلى رأسها المجال الثقافي ، وذلك بمناسبة اختيار مدينة وجدة ، ممثلة الجهة الشرقية للمغرب، عاصمة للثقافة العربية .


الكاتب : «الاتحاد الاشتراكي»

  

بتاريخ : 12/04/2018