عرض ومناقشة فيلم «الأرجوحة» ببوزنيقة

 

انطلقت ليلة الأربعاء 23 ماي الجاري بدار الشباب بوزنيقة اللقاءات الأولى حول السينما والتلفزيون بعرض ومناقشة الفيلم القصير « الأرجوحة « بحضور مخرجه طارق رسمي وبطله رشيد عماري وبعض عناصر طاقمه التقني . وقد حضر هذه الجلسة الفنية الإفتتاحية ، التي نشطها باقتدار مدير دار الثقافة ببنسليمان المخرج عبد الإله زيراط ، ثلة من مثقفي وفناني بوزنيقة والمدن المجاورة كبنسليمان والمحمدية والدار البيضاء ومن بينهم المخرج حكيم قبابي والناقد أحمد سيجلماسي والممثلة سناء بحاج وزوجها الممثل حاتم الصديقي وأطر جمعية النادي السينمائي لبنسليمان ، الجهة المنتجة للفيلم ، ومنخرطو وأطر جمعية صدى الإبداع للفن والثقافة وجمعية بوزار للثقافة والفن ، المساهمون إلى جانب إدارة دار الشباب في تنظيم هذه اللقاءات الفنية الأولى ببوزنيقة .
بعد كلمات ترحيبية ألقاها مدير دار الشباب ورؤساء الجمعيات المذكورة تمحورت حول الغاية من تنظيم هذه اللقاءات أو الجلسات الفنية، والمتمثلة في تنشيط المدينة فنيا وثقافيا والاستفادة من خبرات وتجارب الفنانين والمثقفين المحليين أوالقادمين من خارج بوزنيقة من خلال هذه الجلسات الحميمية واللقاءات المفتوحة حول فنون السينما والتلفزيون، عرض فيلم « الأرجوحة « مسبوقا بتقديم مركز له من طرف مخرجه وبطله .
تمحورت تدخلات الحاضرين وأسئلة المنشط عبد الإله زيراط وردود المخرج طارق رسمي والممثل رشيد عماري، في جلسة مناقشة الفيلم بعد عرضه ، حول الجوانب الفنية والتقنية كاعتماد الصورة والأصوات المصاحبة لها بالأساس وتغييب الحوار للتعبير عن مجموعة من الأحاسيس والحالات والتقلبات النفسية التي عاشتها وتعيشها الشخصية الرئيسية في الفيلم . وفي هذا الإطار أوضح مخرج الفيلم أنه اختار الابتعاد عن السينما السهلة والمبتذلة التي تتعامل مع المتلقي بشكل سلبي وتوضح له كل شيء تقريبا بواسطة الحوار، مشيرا إلى أن السينما لغة كونية بإمكانها التعبير عن أفكار وقضايا وحالات إنسانية، نفسية واجتماعية وغيرها ، بواسطة الصورة أولا والصوت الذي يكملها . كما أوضح أن هذا الفيلم وغيره من الأفلام القصيرة التي أخرجها لحد الآن ، عددها خمسة ، تدخل في إطار مشروع يحاول الاشتغال من خلاله على جماليات الظلام .ولم يفت بعض المتدخلين التنويه بأداء الممثل الشاب والواعد رشيد عماري وبالتوظيف الجميل لمقاطع موسيقية مختارة بعناية لمصاحبة بعض المشاهد واللقطات وبالإيقاع المتوازن للفيلم ، الشيء الذي جعل أغلب المشاهدين لا يشعرون بالملل من البداية إلى جنريك النهاية .
تجدر الإشارة في الأخير إلى أن « الأرجوحة « فيلم فيه مجهود ملحوظ على عدة مستويات ، يخاطب ذكاء المتلقي ويدعوه إلى التفكير والتساؤل والتأويل .
في ختام هذا اليوم الأول للقاءات بوزنيقة الفنية والثقافية أخذت صور جماعية للجمهور النوعي الحاضر مع الفنانين الضيوف .


الكاتب : بوزنيقة : أ. س

  

بتاريخ : 28/05/2018