عصام الشرعي مطالب بضبط أوتار المنتخب الأولمبي لكبح جماح الفراعنة

يبحث اليوم عن لقبه القاري الأول

بعدما أنجز، مساء الثلاثاء، مهمة العودة إلى الألعاب الأولمبية بباريس سنة 2024، بعدما غاب عن دورتي ريو دي دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، يبحث المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة عن إنجاز غير مسبوق، يومه السبت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث سيواجه المنتخب المصري في نهائي أمم إفريقيا لهذه الفئة.
وقدمت العناصر الوطنية أداء رفيعا في الدور الأول، حيث أنهته بالعلامة الكاملة، بعد الفوز على كل من غينيا 2 – 1 وغانا 5 – 1 والكونغو 1 – 0، قبل أن تحتاج إلى الضربات الترجيحية لعبور محطة مالي في المربع الذهبي، وتحجز مقعدا لها في النهائي وكذا في أولمبياد باريس 2024.
وتعذب المنتخب الوطني كثيرا أمام المنتخب المالي، حيث وجد صعوبة كبيرة أمام المقاومة الشرسة للعناصر المالية، التي كادت تخطف بطاقة التأهل، مستغلة أخطاء الخطوط الخلفية للمنتخب الوطني الأولمبي.
ورغم الأداء الهجومي الكبير الذي قدمه أبناء المدرب عصام الشرعي، إلا أن مجموعة من النقط السلبية سجلت على مستوى الأداء الدفاعي، وكذا فعالية خط وسط الميدان، وهو ما كاد يكلفهم الخروج من السابق على يد منتخب مالي، رغم توفر المنتخب الوطني المغربي على كفاءات كروية واعدة، على غرار عبد الصمد الزلزولي، إسماعيل صيباري، أمير ريتشاردسون، بلال الخنوس ويانيس بكراوي وغيرهم من المواهب الشابة.
وسيجد الفريق الوطني مساء اليوم بالرباط مساندة جماهيرية كبيرة، حيث يتوقع أن تمتلئ مدرجات الملعب عن آخرها، بغاية دفع اللاعبين على تحقيق لقبهم الأول على المستوى القاري في هذه الفئة، رغم صعوبة المهمة أمام المنتخب المصري، حامل لقب النسخة الأخيرة، مستلهمين حماسهم من الإنجاز الرائع الذي حققته كرة القدم الوطنية بمونديال قطر 2022، حيث بلغ أسود الأطلس نصف النهائي، مسجلين نتيجة غير مسبوقة على المستويين العربي والقاري.
وباستثناء حمزة أيكمان، الذي أصيب فور دخوله بديلا ليانس بكراوي أمام مالي، والذي قد يستمر غيابه عن الملاعب لعشرين يوما، سيدخل الفريق الوطني مباراة اليوم بصفوف مكتملة، رغم المخاوف التي أحيطت بشأن الثنائي صيباري والزلزولي.
ورغم أن المدرب، عصام الشرعي، قد أبدى سعادته الكبيرة بتحقيق التأهل المزدوج إلى النهائي والأولمبياد، إلا أنه أكد وقوفه على مجموعة النقط السلبية التي يتعين عليه تصحيحها قبل مواجهة المنتخب المصري في النهائي، حيث قال: «كل شي سيكون مجتمعا يوم السبت بالرباط، منتخبان كبيران، الجمهور. وهذا الأمر لن يكون سهلا. منتخب مصر هو حامل اللقب، إنه منتخب صعب وسنبذل قصارى جهدنا من أجل كل شيء، لأن المباراة النهائية لا تلعب، بل تربح».
وكان المنتخب المصري قد تأهل إلى نهائي المنافسة، بفضل هدف رائع لمحمد محمود شحاتة، في الدقيقة الثامنة، كان كافيا لتحقيق الفوز على غينيا بنتيجة 1 – 0.
يذكر أن المنتخب الأولمبي المغربي (أقل من 23 سنة) كان قد ضمن حضوره في الدورات الأولمبية لأول مرة سنة 1960 بروما ، ثم بعدها في دورات ميونيخ 1972 ولوس أنجليس 1984 وبرشلونة 1992 وسيدني 2000 وأثينا 2004 ولندن 2012، فيما غاب عن دورتي ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 08/07/2023