عصبة أبطال إفريقيا .. هزيمة الرجاء أمام صن داونز ترفع درجة الاحتقان وتُقَرب المدرب البرتغالي من الرحيل

بهزيمة فريق الرجاء الرياضي بملعب لوفتوس فيرسفيلد ببريتوريا، زوال أول أمس الأحد، أمام مضيفه ماميلودي صن داونز، بهدف دون رد، برسم الجولة الثالثة من المجموعة الثانية من عصبة أبطال إفريقيا، اشتعلت نار الغضب داخل مكونات الفريق الأخضر، الذي يبصم على نتائج مخيبة، لا علاقة لها بالمستوى الاستثنائي، الذي ظهر به رفاق أنس الزنيتي خلال الموسم الماضي، حيث أنهوه من دون هزيمة، وبلقبي الدوري والكأس.
لقد ارتفعت درجة الاحتقان، وعم الغليان كافة المكونات، بدءا بالجماهير، التي تنقلت منها العشرات إلى جنوب إفريقيا، لدعم الفريق أمام صن داونز، عله يسجل نتيجة تبقيه في دائرة الحسابات من أجل العبور إلى الدور الثاني، لكنهم عادوا بخيبة أمل، تبخر معها جزء كبير من الحلم.
غضب الجماهير أدخلها في مناوشات وصدام مع اللاعبين، وكادت الأمور تتطور نحو الأسوأ لولا تدخلت رجال الأمن، الذين أمنوا مغادرة الحافلة نحو المطار، وقبلها عمت حالة استياء كبير مستودع الملابس، بتبادل اللاعبين الاتهامات فيما بينهم، أمام أنظار المدرب البرتغالي، الذي أكد خلال الندوة الصحافية أنه يتحمل مسؤولية الهزيمة، لكنه كشف عن أمور سيئة داخل غرفة تبديل الملابس، يبغي مناقشتها مع الإدارة والبحث لها عن حلول.
وامتد الغليان إلى مركب الوازيس، الذي شهد مساء أول أمس اجتماعا طارئا للمكتب المسير، خصص لمناقشة الوضعية الحالية، ومستقبل المدرب الذي مُنِحت له أكثر من فرصة، خاصة وأن عقده يتضمن شرطا جزائيا يناهز نصف مليار سنتيم في حال قرر المكتب المسير إقالته قبل شهر يناير.
وحسب مصدر من داخل المكتب المسير، فإن الاجتماع كان ساخنا، لكنه لم يسفر عن أي قرار فعلي، رغم أن غالبية المكتب المسير باتت مقتنعة بأن المدرب لم يعد لديه ما يقدمه للفريق، سيما وأن مصادر مقربة من الفريق تؤكد أنه لا يحظى باحترام اللاعبين، وأنه يجد صعوبة كبيرة في فرض قراراته عليهم.
وشدد مصدرنا على أن اجتماعا سيتم عقده مع المدرب فور عودته إلى الدار البيضاء، من أجل التوصل إلى صيغة توافقية لفك الارتباط معه، لأنه هو الآخر أصبح مقتنعا بأن رحيله بات أمرا محتوما، بعدما سمع وابلا من السب والشتم في ملعب بريتوريا.
وتقلصت حظوظ فريق الرجاء في انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى ربع النهائي، رغم أنه دخل الشوط الأول من مواجهة صن داونز بثقة عالية؛ حيث امتص ضغط لاعبي الفريق الجنوب إفريقي خلال الدقائق العشر الأولى، وخلق على الأقل فرصتين سانحتين للتسجيل (د 20 ود 44)، بفضل الهجمات المرتدة لكل من نوفل الزرهوني ويونس النجاري وآدم النفاتي. وساهم الخروج الاضطراري لقطب الدفاع عبد الله خفيفي في خلق حالة ارتباك في خط الدفاع الأخضر، لكن إهدار الفرص من طرف النجاري والنفاتي والزرهوني، كان ثمنه غاليا.
وفي الشوط الثاني نزل الفريق الجنوب إفريقي بكل ثقله من أجل التقدم في النتيجة، وهو ما تحقق له في الدقيقة 65، من تسديدة أرضية من خارج مربع العمليات للاعب إكرام راينيرز.
ورغم أن المدرب سابينتو، أقحم صابر بوغرين ومروان زيلا مكان محسن بودا ويونس النجاري، إلا أن النتيجة ظلت على حالها، رغم تحسن أداء النسور الخضر، الذين سجلوا هدفين، ألغاهما الحكم بداعي التسلل، في غياب تقنية التحكيم بمساعدة الفيديو (فار).
وبهذه الهزيمة ظل الرجاء في المركز الرابع برصيد نقطة وحيدة، فيما صعد ماميلودي صن داونز للمركز الأول رفقة الجيش الملكي بـ 5 نقاط، بينما يحتل مانيما الكونغولي المركز الثاني بثلاث نقط.
وفي الجولة الرابعة، التي ستجرى الجمعة 3 يناير 2025، يستقبل الرجاء ماميلودي صن داونز، بينما يواجه الجيش الملكي ضيفه اتحاد مانيما.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/12/2024