عاد فريق الرجاء البيضاوي بتعادل مهم من ملعب «لات ديور» بمدينة تيس السنغالية، في لقائه مع مضيفه تونغيت السينغالي، مساء أول أمس الثلاثاء، برسم ذهاب الدور الثاني من مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
ورغم أن الفريق الأخضر لم يتمكن من بلوغ مرمى الفريق الخصم، إلا أنه أحكم سيطرته على مجريات المواجهة، وأجبر الفريق المضيف على اللعب السلبي، مستغلا تجربته الكبيرة على المستوى الإفريقي.
ولم تساعد أرضية الملعب الفريقين على تقديم عروض كروية تستجيب لشغف الجماهير القليلة، التي اختارت التواجد بالمدرجات متحدية فيروس كورونا، وكان من بينهم عشرات الرجاويين المقيمين بدولة السنغال.
وخلق أصدقاء العميد محسن متولي بعض الفرص السانحة للتهديف، خاصة في الدقيقتين 16 و 44 من الجولة الأولى، لكن قلة التركيز وسوء أرضية الملعب، وكذا العياء الذي دب في صفوف اللاعبين بفعل توالي المباريات، جعل المباراة تنتهي على إيقاع البياض.
وأجبر المدرب جمل السلامي على إخراج المدافع إلياس الحداد، الذي تعرض لإصابة فرضت تعويضه بالليبي سند الورفلي.
وافتقد الفريق الأخضر في هذه المواجهة صانع ألعابه عبد الإله الحافيظي، الأمر الذي أخل بتوازن خط الوسط، وقلل إمدادات عناصر الخط الأمامي، رغم أن السلامي أشرك كل مهاجميه.
وعموما فإن هذه النتيجة من شأنها أن ترفع حظوظ النسور لمواصلة التحليق في هذه المسابقة، حيث سينتظرون يوم سادس يناير المقبل حضور تونغيت، الذي يدخل غمار التجربة الإفريقية للمرة الأولى، بغاية تأمين العبور إلى دور المجموعات.
ورغم أن هذه المباراة لم تكن منقولة على شاشة التلفزيون، إلا أن فريق الرجاء قرر نقلها لمناصريه مباشرة على صفحته الرسمية، حيث تابعها حوالي مليون مشاهد، حسب معطيات الصفحة الرسمية، التي أشادت بالعمل الذي يقوم به طاقم « رجاء ديجيتال».
وعادت بعثة الفريق الأخضر في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء إلى الدار البيضاء، حيث ستشرع يومه الخميس في تحضيراتها لمواجهة شباب المحمدية، برسم الدورة الخامسة من الدوري الاحترافي، والتي ستدور فصولها بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يوم السبت انطلاقا من الخامسة والنصف مساء.
وسيحاول الفريق الأخضر تحقيق انتصاره الرابع على التوالي، ومواصلة تصدره للترتيب.
للإشارة فإن المكتب المسير، ومن أجل ضمان بعض الموارد المالية، قرر طرح تذاكر افتراضية لهذه المباراة بقيمة 30 درهما.