طالب عبد الاله اسرى رئيس مركز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأصيلة» بفتح نقاش جاد حول مختلف جوانب الإعاقة ومعرفة السياسات والاستراتيجيات وبرامج العمل وكل الآليات والوسائل المتوفرة على الصعيد الوطني لصالح الأشخاص في وضعية إعاقة، بهدف الخروج بتصور واضح لما يجب القيام به لصالح هذه الفئة بالإقليم»، مشيرا إلى «الجهود المبذولة لتحسين وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة ببلادنا بفضل التوجيهات الملكية، والعديد من المبادرات والمشاريع التي أشرف جلالته على تدشينها أو إعطاء انطلاقتها في مختلف جهات البلاد «، جاء هذا عقب زيارة تفقدية للمركز قامت بها فعاليات إعلامية ومدنية للمركز «الذي جاء تأسيسه بعد الزيارة التي قمنا بها الى جمعية الصداقة بطنجة، حيث تم الاطلاع على العديد من المستجدات في هذا الشأن مما حفزنا على إحداث هذا المشروع الذي اصبح اليوم مكسبا هاما، سواء على المستوى المحلي او الجهوي، حيث يبقى الهدف هو إدماج هذه الفئة لكي تكون قادرة على الانخراط الكلي في المجتمع والاعتماد على نفسها في التجاوب مع كل متطلبات الحياة»، مضيفا « منذ افتتاح المشروع تلقينا العديد من طلبات الأسر الراغبة في التواصل مع الجمعية وفتح مسار جديد لهذه الفئة ، حيث وصلنا الى 52 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة، علما بأن المركز سيعرف خلال السنة المقبلة تنوعا كبيرا وتغيرا في بنيته الداخلية، حيث ستتم إضافة قسمين»، مشيرا إلى «أهمية دعم السلطات المحلية ، من خلال باشا المدينة، لخطوات المركز».
وللتذكير فإن المركز «يعد مؤسسة تربوية اجتماعية تم تأسيسها سنة 2017، وتقدم خدماتها للأطفال ذوي الاعاقة الذهنية، سواء القادمين من داخل المدينة أو من محيطها، في سن التمدرس أوخارجه» و«المركز يحتوي على ورشتين الاولى للطبخ والثانية للفنون التشكيلية وقاعة للعلاجات الطبية مجهزة للتدخل في الحالات المستعجلة، ويتوفر على 9 مؤطرات يتلقين دورات تكوينية بشكل مستمر تحت إشراف أساتذة مختصين في مجال الاعاقة بأنواعها، اضافة الى مختصين في مجال التربية والتكوين» يقول المتحدث، لافتا إلى «ضرورة دعم ومساندة جميع المتدخلين في هذا القطاع، لمبادرات المركز التي تتوخى مساعدة فئة واسعة من المجتمع على استعادة الثقة للاندماج الكلي، والتي تبقى من المهام التي تستحق أن تندرج ضمن أولويات تدبير مشاريع الجهة».