إغلاق ميناء العيون «إلى إشعار آخر» و الاتحاد الأوروبي يزيل المغرب من « القائمة “الآمنة» لدخوله
وجّه مهنيون للصحة بمراكش نداء استغاثة، مطالبين بحمايتهم والتكفل بالمصابين منهم بعدوى كوفيد 19، بعد أن ارتفع عدد من طالتهم العدوى إلى ما يفوق 60 مصابا، وفقا لتأكيدات عدد من المتضررين في اتصالهم بـ “الاتحاد الاشتراكي”، مبرزين أن من بين المصابين أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين وحراسا وأشخاصا يتكلفون بنقل المرضى، وغيرهم.
وندّد الغاضبون بالسياسة التي يتم بها التعامل مع المرضى بشكل عام، ومهنيي الصحة بشكل خاص، مشددين على أن ما بذلته أطر الصحة بكافة مكوناتها منذ بداية الجائحة الوبائية ليس بالأمر الهيّن، من أجل تلبية نداء الواجب وخدمة الوطن والمواطنين، واليوم أصبح الكثير منهم يعانون من الإصابة بالفيروس ومن الطريقة التي يتم التعامل معهم بها، التي يجدون على أن فيها الكثير من الامتهان والإذلال، مستدلين على ذلك بواقعة إغلاق مركز التشخيص المحاذي لابن طفيل، الذي تم توجيه ممرضتين إليه أصيبتا بالعدوى من أجل التكفل بهما وتلقي العلاج، فإذا بهما تجدان أنفسهما أمام أبواب موصدة، ونظرات من الداخل جعلتهما تطرحان الكثير من علامات الاستفهام.
وكشفت عدة شهادات لمهنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عن احتقان كبير وتوتر يسود الشغيلة الصحية التي باتت مطالبة بخدمة المرضى المصابين بأمراض مختلفة، وضمنها كورونا المستجد، وتقديم العلاجات المختلفة لهم، والحذر من مخافة التعرض للإصابة بعدوى كوفيد 19، بالنظر إلى أن أية إصابة فهي تعني فتح باب المجهول أمام المصابين، في غياب رؤية واضحة المعالم للتكفل بهم، في ظل نسبة الملء وصدّ الأبواب من قبل المسؤولين المعنيين بإيجاد حلول لهذه الوضعية، وفقا لتصريحات متضررين، الذين بات قيامهم بواجبهم خطوة تحفّها الكثير من المخاطر والتبعات المفتوحة على كافة الاحتمالات.
وفي نفس الإطار أعلنت ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، أول أمس السبت ، أنه تقرر إغلاق ميناء العيون “إلى إشعار آخر”، وذلك تفاديا لموجة ثانية من جائحة كوفيد-19.
وأنهت الولاية في إعلان لها، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، إلى “علم أرباب مراكب الصيد والبحارة العاملين بها، أنه نظرا للحالة الوبائية التي تعرفها المدينة نتيجة انتشار فيروس كوفيد-19، وتفاديا لموجة ثانية من الجائحة المذكورة فقد تقرر إغلاق ميناء العيون إلى إشعار آخر «….
وبدأ الاتحاد الأوروبي يوم السبت السماح للمسافرين من 11 دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي بدخول حدوده الخارجية، بعد إزالة المغرب من أحدث “قائمة آمنة” يصدرها.
كما أعلنت وزارة الصحة، السبت، عن تسجيل 1345 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و642 حالة شفاء، و19 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، في تصريح صحافي، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 32 ألفا و7 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 22 ألفا و190 حالة بنسبة تعاف تناهز 69,3 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 480 حالة.
وتتوزع الحالات الجديدة للوفيات (19حالة) على الدار البيضاء (9 حالات)، وطنجة (5)، وحالتي وفاة بفاس، وحالة بكل من مراكش ومكناس والحوز.
وقام مجلس الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر من يوم الجمعة بتحديث قائمة الدول التي يجب رفع القيود المؤقتة المفروضة عليها إزاء السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وتتألف أحدث قائمة آمنة من 11 دولة فقط، وهو أقل عدد منذ أن بدأت الكتلة في إصدار توصياتها في 30 يونيو. واعتاد مجلس الاتحاد الأوروبي على تحديث القائمة كل أسبوعين، ولكن التحديث السابق حدث قبل أسبوع فقط في 30 يوليوز، وقال إنه سيقيم الظروف الوبائية باستمرار و”إذا تفاقم الوضع في بلد ثالث مدرج في القائمة بسرعة، فينبغي تطبيق عملية سريعة لصنع القرار”. والتوصيات ليست ملزمة قانونا، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها سلطة اتخاذ قراراتها النهائية.