تواجه عدة أندية من القسم الوطني الأول في البطولة الاحترافية صعوبات في الانتقال إلى نظام الشركة الرياضية الذي أقرته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،بل وذهبت بعيدا بهذا الخصوص حين هدد رئيسها فوزي لقجع بعدم السماح بانطلاق البطولة الوطنية الاحترافية في موسمها المقبل، في حال ما إذا لم تتحول كل الفرق إلى شركات رياضية.
فوزي لقجع، كان قد قالها بصراحة حين أشار في اجتماع سابق للمكتب الجامعي إلى  أن هدف الجامعة الآني هو مأسسة كل الفرق، وتحويلها إلى شركات رياضية، ودون تحقيق هذا الشرط فلن تكون هناك بطولة احترافية في الموسم المقبل.. «.
وهدد لقجع في نفس المناسبة الأندية التي لن تتمكن من التحول إلى شركة رياضية بعدم المشاركة في البطولة الاحترافية القادمة.
في هذا الإطار، وجبت الإشارة،وبحسب العديد من التقارير والأخبار،إلى أنه و باستثناء أندية حسنية أكادير والفتح الرياضي الرباطي،بالإضافة إلى جمعية الجيش الملكي وحالته استثنائية وسط الأندية المغربية، فباقي أندية البطولة الاحترافية الأولى ماتزال تواجه عدة صعوبات في إتمام تدابير وإجراءات التحول إلى شركة رياضية ونقل ممتلكات الجمعية للشركة، بل وبرزت في بعض الأندية مشاكل ونزاعات على مستوى التوافق على بنود اتفاقية الارتباط بين الجمعية والشركة مما يؤخر عملية إتمام كافة الإجراءات الإدارية والمالية واللوجستيكية، وموعد انطلاق البطولة لم يعد يفصلنا عنه سوى أسبوعين.
وتتفاقم الوضعية لدى أندية القسم الثاني من البطولة الاحترافية، بعد أن أكدت مصادر مطلعة أن ثمانية أندية مازالت متعثرة وغير قادرة على إتمام إجراءات التحول إلى شركة رياضية بالرغم من أن الجامعة والعصبة فتحتا كل أبوابهما لمواكبة ومساعدة الأندية في عملية تأسيس الشركة الرياضية.
بهذا الخصوص،وفي اتصال هاتفي مع الجريدة، أكد عبد العزيز الطالبي، رئيس لجنة المراقبة والتدبير، أنه لا شيء يدعو إلى القلق وكل الأمور تسير وفق المخطط له، والأندية في طريقها لأن تكون جاهزة عند انطلاق البطولة بشركاتها الرياضية وبكل التدابير القانونية المصاحبة لذلك.
وقال الطالبي أن الجامعة لن تتراجع عن قرارها الذي أكده رئيسها فوزي لقجع حين أعلن أنه لن يسمح بانطلاق البطولة الوطنية الاحترافية في موسمها المقبل، في حال ما إذا لم تتحول كل الفرق إلى شركات رياضية.
وأشار عبدالعزيز الطالبي رئيس لجنة المراقبة والتدبير في الجامعة في نفس الاتصال، إلى الدور الكبير الذي سيكون للشركات الرياضية في تطوير نظام الاحتراف بالمغرب، وعصرنة تسيير الأندية الوطنية، وذلك عبر عدة وسائل كالحكامة عن طريق مجلس للإدارة، والجمع العام والإدارة العامة، والقدرة على استقطاب رؤوس الأموال الخاصة، والقدرة على إحداث إدارة تعتمد على مبادئ المبادرة الفردية، والشفافية في التسيير.