أشرف، مؤخرا، والي جهة بني ملال – خنيفرة بمركز الاستثمار ببني ملال، على حفل توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة “آلسان” الفرنسية المختصة في الاستثمار في القطاع الصحي، في شخص مديرها العام المنتدب وبين المدير العام للمستشفى الخاص “داي” الدكتور رشيق المعطي، وأشارت كلمة الوالي إلى أهمية المشروع في سياق العجز الذي يعرفه العرض الصحي العمومي، ما يستوجب انخراط الجميع في تحسين العرض المقدم وتجويد خدماته، علما بأن الجهة تضم 135 جماعة منها 127 جماعة قروية، بـ 23مصحة خاصة تضم 164 سريرا، إضافة الى قلة التخصصات، والمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال والذي لا تتعدى طاقته الاستيعابية 250 سريرا، وكذا المستشفى الاقليمي بأزيلال بخدمات وتدخلات صحية محدودة، كما هو الشأن بالفقيه بن صالح، مذكرا باتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها مؤخرا بين مجلس الجهة ووزارة الصحة بغلاف مالي يقدر بـ 912 مليون درهم في إطار برنامج 2020/2024، ببناء مستشفى خاص بالأمراض النفسية بسعة 120 سريرا بجماعة اولاد امبارك، الرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفى الاقليمي لأزيلال.
المدير العام لمجموعة السان الفرنسية استعرض ادوار المجموعة في مجال الاستثمار في القطاع الصحي في فرنسا والمغرب كشريك أول من خلال تبني مشروع بناء مستشفيات بالمغرب بكل من بوسكورة وسطات وببني ملال وفي المستقبل القريب بمدينة الفقيه بن صالح ومدن أخرى، ما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية، وفي التكوين ومواكبة المستجدات العلمية في مجال الطب وتبادل الخبرات والتجارب بين الاطباء.
الدكتور رشيق المعطى أوضح في كلمته أن المشروع “سيساهم لا محالة في تعزيز المنظومة الصحية جهويا”، معتبرا أنه “استثمار مواطن في قطاع اجتماعي يرتبط بحياة الإنسان، وهذه المنشأة الصحية تعتبر حلقة من حلقات التنمية بصفة عامة”، لافتا إلى “ضرورة تفادي هدر الزمن الطبي، والذي غالبا ما تكون له عواقب سلبية على حياة الانسان، في ظل غياب خدمات طبية معينة ما يستوجب نقل المرضى الى مدن أخرى، وما قد يترتب عن ذلك من مخاطر”، مقدما ورقة تقنية عن المستشفى، حيث سيشيد على مساحة 890 مترا مربعا، بتكلفة مالية تناهز 190 مليون درهم، وسيبلغ حجم الاستثمار الاجمالي 220 مليون درهم بطاقة استيعابية تقدر ب 115 سريرا، ويضم طوابق علوية و03، طوابق سفلية بـ 06 غرف للجراحة ولكافة التخصصات والتجهيزات الطبية الحديثة والمتطورة من الناحية التكنولوجية، وسيمكن من خلق 250 منصب شغل، إضافة الى برنامج تكوين مكثف في الآونة المقبلة.