بعد نشر موضوع الصاعقة التي ضربت منطقة آيت عمو عيسى، بإقليم خنيفرة، مساء السبت 18 أبريل 2020، وتسببت في نفوق 46 رأسا من الأغنام، تعود ملكيتهما لمواطنين من المنطقة، وإثر تعميم نبأ الفاجعة من طرف بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر جريدتنا التي طالبت الجهات المسؤولة بالتدخل لمساعدة المتضررين في خسارتهم، بادرت عمالة إقليم خنيفرة، في شخص العامل شخصيا، إلى التدخل لدى رئيس “الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء“، وذلك لأجل المساهمة في تعويض المواطنين المتضررين من الكارثة الرعدية.
وفي هذا الصدد، وفي مبادرة إنسانية اجتماعية وشخصية، قام رئيس الفيدرالية المذكورة، يوم السبت 25 أبريل 2020، بالجماعة الترابية سيدي لامين، بتسليم نفس العدد من رؤوس الأغنام النافقة للمواطنين المتضررين، تحت إشراف مسؤولين من دائرة خنيفرة وقيادة كاف النسور، ما كان له الوقع الطيب في إحساسي المتضررين، ومن خلالهما لدى العديد من الفعاليات المحلية التي استحسنت المبادرة، بالنظر لحجم الخسارة التي كانت ستتسبب للمتضررين في انتكاسة مادية واجتماعية، علما أن المنطقة فلاحية وسكانها يكسبون عيشهم من النشاط الزراعي والاعتماد على تربية الأغنام، بالأحرى استحضار مخلفات تأخر الأمطار وتداعيات طوارئ الجائحة.
وكانت الصاعقة الرعدية، المصحوبة بالبرق القوي والبَرد (التبروري)، قد فاجأت المتضررين بموقع “بوتزارت” بدوار “تدارت”، على تراب قبيلة آيت عمو عيسى، بجماعة سيدي لامين، ما نجم عنه نفوق كل الأغنام المتواجدة بمسرح الواقعة، وهي 46 رأسا، منها 33 رأسا في ملكية (ع. م)، أضيفت لها 13 رأسا لشخص آخر (ع. س)، ضمها للأخرى على أساس حمايتها من موجة العاصفة الرعدية، لتلقى حتفها بدورها، وقد تم إخطار عون السلطة في حينه لأجل إبلاغ السلطات المحلية بالواقعة المروعة التي بقدر ما أثارت هلع ورعب الساكنة، كانت كافية لتكون ملفا استثنائيا على طاولة الجهات المسؤولة.