أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم عن تتويج الدكتور عمر عزيمان، مستشار الملك محمد السادس، بجائزته الدولية برسم دورتها الثامنة، وذلك تقديرا لمساره الحقوقي والفكري والسياسي المتميز، وإسهاماته الريادية في ترسيخ قيم العدالة الانتقالية والسلم والكرامة.
وذكر المركز، في بلاغ توصلت به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا التتويج يأتي اعترافاً بدور عزيمان كأحد كبار مهندسي تجربة الإنصاف والمصالحة في المغرب، التي اعتُبرت نموذجاً فريداً في سياق العدالة الانتقالية، بما جعل المملكة مرجعاً دولياً في مجال السلم المجتمعي والعيش المشترك.
وأكد المركز اعتزازه البالغ بمسار الدكتور عزيمان، وما طبعه من التزام نوعي في دعم المسار الديمقراطي المغربي، والمساهمة الفعلية في ترسيخ حقوق الإنسان، مما أهّله ليكون واحداً من أبرز الفاعلين في صياغة النموذج المغربي في المصالحة الوطنية.
ومن المرتقب أن يُسلّم الوسام التكريمي للمستشار الملكي يوم السبت 15 نونبر المقبل بمدينة الناظور، خلال حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة. كما سيقدّم عزيمان في اليوم التالي المداخلة الافتتاحية للندوة الرئيسية للمهرجان، تحت عنوان: «في ضرورة السلام: نحو عدالة انتقالية عالمية»، والتي سيتطرق خلالها إلى ملامح التجربة المغربية كنموذج يحتذى به في مجال العدالة الانتقالية وترسيخ قيم السلم والكرامة الإنسانية.
يُشار إلى أن جائزة “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” الدولية سبق أن توجت شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، بينهم:
الزعيم النقابي التونسي حسين العباسي (2016)
مؤسسة الثقافات الثلاث المغربية الإسبانية (2017)
الرئيس الإسباني الأسبق ثاباتيرو، وعائشة الخطابي (2018).
الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس .(2019)
السياسية الفرنسية ذات الأصول المغربية نجاة فالو بلقاسم. (2021)
الوزير البيروفي الأسبق ميغيل رودريغيس مكاي، والسياسي المغربي محمد الشيخ بيد الله (2022).
المصور البرازيلي العالمي سباستياو سالغادو، والناشطة ليليا وانيش، إلى جانب الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية (2023).
وتُجسد هذه الأسماء البعد الكوني للجائزة، ورسالتها القائمة على تمجيد القيم الإنسانية، والترافع من أجل الديمقراطية، والعدالة، والسلام في العالم.