عن سمفونية فريق اسمه وداد الأمة

 

وداد الأمة أغنية يتغنى بها شبابنا وشاباتنا…يتغنى بها كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة …يعزفون لحن الخلود ويغردون شعارات ليست كالشعارات …شربناك بالنخب حتى الثمل…فارتوى عقلنا بالوطنية …وارتوى قلبنا بالحب…حبيبتنا ودادنا يا فرحتنا…أرادوك رائدة وأردناك خالدة …جنون عشقك بوصلة لكل شاب وضمير لكل شابة …إمنحي لنا جناحا نطير به نحو الأعالي…نحو الأزل …حبيبتنا ودادنا يا فرحتنا…سنزرعك في كل الملاعب…بذرة في الرياضة والتربية…عملاقة ترفرفين إلى الشموخ…إلى الخلود…عالية على الهزائم…فأنت ودادنا يا فرحتنا…تبقين غالية وشمس كل أمل…نحبك … نحب الوطن ( منبت الأحرار مشرق الأنوار ) …
لاعبو وداد الأمة….يصطحبون انتماءهم لمواجهة الصعاب..لمجابهة المثبطات، لعناق الأمل….ودائما يحملون الحمراء…وفي ذهنهم انتصارات ونجاحات….وعلى كتفهم مهام ومسؤوليات….فهم يكرهون الخسارة …
وداد الأمة في المقابلات الحاسمة يملأ الفراغ….إن الزمان الفارغ يعدي الناس بفراغه….وحين يكون الشعور هامدا والإحساس ثابتا….يكون الوعي متحركا….وعي بأن الفوز هو انتزاع الممكن من قلب المستحيل….ولكن حيث توجد الإرادة …حيث يوجد وداد الأمة ويكون الطموح….تكون المبادرة ويكون التحدي ….وتكون المقابلات المصيرية….تكون الطريق المؤدية إلى النتائج…..ويقول وداد الأمة :» لا تهمنا الحفر ولا نعيرها أي اهتمام .»
منذ بداية البدايات ….كشف شباب وداد الأمة عن طاقة تمتلك قدرة الصمود …وفي المقابلات الحاسمة يظلون دائما ودوما متمسكين بطموح النجاح…بإرادتهم وإصرارهم ينسجون نسيجهم المميز …
وداد الأمة حضور رياضي قوي …حضور ينشده كل يوم ويذكره ويتصاعد في تناغم مع سمفونية فريق اسمه وداد الأمة…..هو أصلا تأسس ضد الهزيمة ….ضد الخسارة …ضد الانحناء…
تحية لوداد الأمة على النجاح والتحدي…..على الصمود والإصرار……على « تمغربيت «…..على المضي في الطريق…ودادنا أملنا وفرحتنا…
الإبداع ودادي بيضاوي مغربي …
الفن إبداع ، والإبداع إنتاج للجمال…
مباراة الوداد – شبيبة القبائل في إطار منافسات أبطال إفريقيا
مباراة التأهل الودادي في ملعب محمد الخامس؛ مباراة بامتياز رياضي واستحقاق جمالي …
مباراة الجنون؛ ومن الجنون ما أمتع وأفرح ..ومن الجنون ما أسعدنا …وجعلنا نعيش لحظة ليست كاللحظات …لحظة أسطورية جعلت الزمن بين قوسين….معامل الزمن هنا يساوي الصفر …
مباراة في أمسية رمضانية …مباراة المتعة والانتشاء….
مباراة سمفونية؛ سمفونية إبداع بأنغام بيضاوية، وبروح وطنية مغربية…
ما أبدعته جماهير الدار البيضاء سينشدها كل يوم، سيذكرها ويغنيها مدى خلود كرة القدم …
غني يا شعبي؛ غني للجمال والإبداع ؛ غني للوداد ؛ وغني للمغرب؛ بلد التحدي؛ بلد المعجزات …بلد الأمن والسلام….
مباراة المتعة؛ مباراة اللذة الانطولوجية؛ مباراة الفخر ..
تحية لوداد الأمة …تحية كل التحية للجماهير المغربية …
فازت الوداد وانتصر المغرب…


الكاتب : عبد السلام المساوي

  

بتاريخ : 03/04/2023