عين عتيق.. جمعيات تطالب بتوفير وسائل النقل لفائدة أطفال المخيمات

 

اتصل بالجريدة بعض رؤساء الجمعيات المهتمة بالطفولة، والتي تشتغل طيلة السنة بدار الشباب، وفق برامج تنشيطية متنوعة من أناشيد وألعاب ترفيهية ومسرح ومسابقات متنوعة، تستعين الجمعيات بأطرها من شباب (ات) يخضعون بدورهم لحصص تكوينية في كيفية التعامل مع الأطفال من حيث التواصل والتلقين والتعليم والتربية وتزويدهم بمبادئ تربوية ونفسية وتعليمية في سبيل الأخذ بيد الأطفال لأجل تحقيق الاندماج داخل المجموعة التربوية والفنية والترفيهية .
إن هاته المجموعات من الأطر ومن الأطفال تشتغل طيلة العام في أجواء ومناخ يميزه ما يميزه من الاندماج والتواصل والتعاون بغية الفوز بلحظات زمنية، وفي أجواء أخرى غالبا ما تكون وجهتها إما نحو شواطئ بحرية أو نحو غابات طبيعية قد تكون قريبة أو بعيدة من أجل الظفر بمراحل تخييمية.
وحسب تصريحات للجريدة، اعتبر بعض المسؤولين والأطر التخييمَ بمثابة تتويج لذلك المجهود الذي كانوا يبذلونه طيلة العام، حيث يتم تدريب الأطفال على ممارسة أشكال أخرى من الأشكال التربوية الفردية والجماعية، بهدف إعدادهم لتدبير أنفسهم بأنفسهم بعيدا عن القيود الأسرية والمجتمعية، وتملك ناصية أمورهم الشخصية والعامة فيتدربون عليها تدريبا يعتمد على مؤهلاتهم في الإنجاز والإعداد في استقلالية تامة عن عوالمهم ومحيطهم الذي ألفوه في أيامهم طوال العام.
وأشار  أحد الأطر في حديثه للجريدة إلى أن لحظة التخييم ضرورية لكل طفل (ة) وما أحسنها أن تتكرر، على الأقل، في مرحلتين تخييميتين لأنها تساعد الطفل على النضج وإعمال التفكير وإبراز القدرات وتنميتها، وأن يخدم نفسه بنفسه وخاصة في ما يتعلق بأموره الشخصية، والتي غالبا ما يتكل فيها على غيره من محيطه الأسري خاصة والاجتماعي عامة.
إن هاته الوظائف اعتبرها رئيس إحدى الجمعيات أساسية لخلق وتكوين مواطن مغربي متشبع بقيمه متسلح بأدوات متنوعة تخلق لديه التوازن كي يكون متسامحا ومتعايشا مع الآخر ومع الجميع، قادر على أن يتكيف مع محيط اجتماعي إنساني متكافئ ضمن مجموعة غير مجموعته الأسرية.
وفي السياق ذاته تساءل رئيس الجمعية عن الأسباب التي تجعل المسؤولين، محليا وإقليميا، يتلكؤون في تقديم وسائل النقل لأطفال مدينة عين عتيق نحو وجهة التخييم التي تمنح لهم من أجل قضاء مرحلة أو مراحل تخييم، معتبرا أن طفل اليوم ما هو إلا رجل المستقبل وهو الأولى بالرعاية والاهتمام.
وفي الأخير تمنت الأطر الجمعوية أن تصل رسالتهم إلى المسؤولين، محليا وإقليميا، من أجل توفير وسائل النقل لفائدة أطفال المخيمات، عبر أجندة زمنية مضبوطة، بدل الوقوع لقمة سائغة في فك تجار الأغراض الشخصية ولصوص الأصوات في فترة الانتخابات وممارسي الانتهازية .


الكاتب : محمد طمطم

  

بتاريخ : 03/08/2024