تعيش ساكنة دوار الحاج عمر، المعروف بحي الانطلاق، على وقع المعاناة المتمثل في ما تعيشه كل الأسر والعائلات من أطفال وشيوخ ونساء وحفدة سكنوا هذا الدوار، منذ عقود خلت، فوق أرض تسمى بـ»ارض مسعودة» ذي المساحة 1 هكتار و46 آر و15 سنتآر، بالصفة على الشياع حسب القانون 90/25المتعلق بالتجزئات السكنية وتقسيم العقارات، وهو الذي شهد في فترات متعددة العديد من المبادرات المحلية كأول تجربة محلية في إعادة الهيكلة من حيث الأزقة والشوارع وكذا الربط بمختلف الخدمات من الصرف الصحي والماء والكهرباء والهاتف، ويعتبر أول دوار حظي بتثبيت العمود الكهربائي للمنطقة تحت إشراف أحد العمال(الجابري)، كما عرف أول تجربة في بناء الأقواس أمام المحلات التجارية وكذا السوق الأسبوعي القديم، والذي يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، واليوم تتطلع ساكنة دوار الحاج عمر، بأمل كبير، إلى تفعيل مسطرة إنجاز الرسوم العقارية الفردية بأقل الأضرار للخروج من سجن الشياع،12561/R بها حوالي91 عائلة تقطن في مساحة من 250مترا والى 34 مترا، وحسب تصريحات بعض السكان فإنهم ينتظرون من المسؤولين المحليين والإقليميين التدخل من أجل رفع المعاناة عما بات يهددهم، حيث صرح للجريدة أحد أبناء ساكنة حي الانطلاق أن والدته تعيش تحت الخوف وهوس المصير المجهول، وذلك في ظل غياب لمبادرة محلية أو إقليمية من أجل توفير الرسوم العقارية وإخراجها من الشياع لفائدتهم، والحالة هذه، حسب تصريح نفس الابن، بأنه سبق، في فترة معينة، أن تم إنجاز تصميم في الموضوع من طرف المصالح المختصة، لكن تم إقباره في رفوف المصالح والجهات المختصة.