غدا ينطلق موسم كروي جديد : إنجازات المنتخبات الوطنية قاريا وعالميا ترفع طموحات الأندية واللاعبين

 

عادة ما ترتبط قوة المنتخبات بمستوى الأندية المحلية، لكن في حالة الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم فإن نجاحات أسود الأطلس الأخيرة قد تساهم في طفرة بالمسابقة المحلية، بدءاً من الموسم الجديد الذي ينطلق يوم غد الجمعة.
لقد أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور نصف النهائي بكأس العالم في قطر العام الماضي، وتوج المنتخب الوطني الاولمبي ببطولة إفريقيا هذا العام، وحتى منتخب السيدات بلغ ثمن النهائي في مشاركته الأولى بكأس العالم، قبل أيام محققا هو الآخر إنجازا قاريا وعربيا لا سابق له.
وقررت العصبة الوطني لكرة القدم الاحترافية المحترفين مضاعفة منحة الفوز بالدوري لترتفع إلى 600 مليون سنتيم، تحفيزاً للأندية لزيادة قوة وإثارة المباريات والجاذبية الجماهيرية والإعلامية.
ومن المتوقع أن تحفز الصورة الجميلة التي رسمها المنتخب الوطني بمونديال قطر، اللاعبين المحليين على الظهور بأفضل مستوى في الموسم الجديد، بحثاً عن أماكن بتشكيلة الركراكي في كأس الأمم الأفريقية المقررة مطلع 2024، وفرص احتراف بالمستقبل خارج المملكة.
وحتى على مستوى المدربين يبدأ الموسم الجديد في وجود 12 مدربا وطنيا، في إجمالي 16 فريقا، بعد تفشي تأثير الركراكي مدرب الوداد والفتح الرباطي السابق، والذي أصبح من أفضل مدربي العالم.
وقال مدرب أولمبيك آسفي السابق، المصري طارق مصطفى، صاحب المركز الرابع بالموسم الماضي، في مقابلة تلفزيونية: «الدوري المغربي هو الأقوى في إفريقيا، يتمتع بإدارة قوية ونظام ولوائح واضحة والجماهير تحضر بكثافة في كل المباريات».
ونجح الجيش الملكي في التتويج باللقب خلال الموسم الماضي، بعد غياب 15 عاماً، بفضل ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها رضا سليم، المنتقل للأهلي المصري، في اليوم الأخير للدوري، ليحرم الوداد من اللقب للعام الثالث على التوالي.
وسيواجه الجيش الملكي تحديات في الموسم الجديد للاحتفاظ باللقب لأول مرة منذ فترة الستينات بالقرن الماضي، بجانب المنافسة في دوري أبطال إفريقيا بعد غياب طويل.
وجدد الجيش الملكي تشكيلته بشكل كبير واستعان بالمدرب التونسي نصر الدين نابي، الفائز بكأس الكونفدرالية سابقاً، بعد انتقال الحسين عموتة لقيادة منتخب الأردن.
ويأمل الوداد بقيادة مدربه المحلي عادل رمزي العودة لمنصات التتويج بعد موسم محبط، إذ حل وصيفاً للجيش الملكي، كما خسر نهائي دوري الأبطال أمام الأهلي المصري، وخرج من نصف نهائي كأس العرش على يد غريمه الرجاء.
وسيكون الضغط أكبر على الوداد في الموسم الجديد لمشاركته في النسخة الأولى من دوري السوبر الإفريقي.
وبعد رفع الإيقاف عن قيد اللاعبين الجدد، يتطلع الرجاء للعودة للمنافسة بعد احتلال المركز الخامس في الموسم الماضي وخسارة نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان.
واستعداداً للموسم الجديد تصدر الرجاء مجموعته بالبطولة العربية، ثم خرج من دور الثمانية أمام النصر السعودي المتوج باللقب لاحقاً، بينما خرج الوداد من دور المجموعات.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 24/08/2023