شرعت المصالح الصحية بجهة الدارالبيضاء سطات أمس الثلاثاء في تلقيح مساعدي مهنيي الصحة بالقطاع الخاص في الجهة، سواء تعلق الأمر بالعاملين في العيادات أو المصحات أو الصيدليات، حيث تم فتح باب الاستفادة في وجوههم بعد أن تم استبعادهم في وقت سابق خلافا لزملاء لهم في مدن أخرى. وكانت “الاتحاد الاشتراكي” قد نبهت في مقال سابق إلى الوضعية الاستثنائية التي تعرفها الجهة إذ تم الشروع في تلقيح الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة بعيدا عن مساعديهم، الأمر الذي لم يكن منطقيا للبتة بالنظر لإمكانية تعرض الجميع لخطر الإصابة بالعدوى في كل وقت وحين.
وخصصت المديرية الجهوية لوزارة الصحة بتنسيق مع الهيئات المهنية المختصة وبإشراك للمناديب الإقليميين للصحة مجموعة من المراكز الصحية حتى تستقبل المعنيين بالأمر من أجل تمكينهم من الجرعة الأولى، الأمر الذي تلقاه مهنيو الصحة المساعدين في القطاع الخاص بمنتهى الانشراح وبصدر رحب، بالنظر إلى أنهم يعتبرون من ضمن جنود الصفوف الأولى التي تواجه الجائحة الوبائية منذ بدايتها.
وتوجّه المستفيدون من هذه الخطوة صباح الثلاثاء صوب مقرات التلقيح مصحوبين بوصفات طبية محررة وموقعة ومختومة من طرف الطبيب المسؤول عن العيادة أو المدير الطبي لمصحة من المصحات أو الصيدلية، تتضمن الإسم الكامل للمستفيد وتاريخ ازدياده إضافة إلى رقم بطاقته الوطنية وكذا رقم انخراطه في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من أجل تحمل المشغّل لكامل المسؤولية حتى لايكون هناك أي خرق أو تلاعب قد يتيح لغير المعنيين الفعليين الإستفادة من التلقيح.
وعلمت “الاتحاد الاشتراكي” أن عملية تلقيح مساعدي مهنيي الصحة بالقطاع الخاص بجهة الدارالبيضاء ستتواصل إلى غاية يومه الأربعاء، وستسمح كذلك بإتاحة الفرصة للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الذين تعذر عليهم تلقيح أنفسهم خلال “الحملة الأولى” التي تم تنظيمها بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء للالتحاق بالمراكز التي تم تخصيصها لهم لتدارك الأمر والحصول على الجرعة الأولى من اللقاح.