فرنسا تعتقل عالم السياسة فرنسوا بورغا بسبب تضامنه مع غزة

اعتقلت الشرطة الفرنسية، أول أمس الثلاثاء9 يوليوز،، عالم السياسة فرانسوا بورغا المناصر للقضية الفلسطينية ولقضية غزة المحاصرة، بتهمة «الدفاع عن الإرهاب».
وأكد أستاذ العلوم السياسية والباحث بالهيئة القومية الفرنسية للبحث العلمي في مدينة آكس أون بروفانس (Aix-En-Provence) جنوبي شرقي فرنسا أنه اعتقل 7 ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وقال المحامي رفيق شِكّات في منشور على منصة «إكس» إن «الشرطة احتجزت فرانسوا بورغا في مدينة آكس أون بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب».
واستنكر شكات هذا الإجراء، مشددا على أن «مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة».
وقال شكات في تصريحات للأناضول إن «المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد بورغا، الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، بسبب إعادة نشره منشورا على «إكس» في الثاني من يناير الماضي».
وأوضح أن «بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها».
وأفاد المحامي بأنه «تم الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.. وقد طُرح عليه أسئلة عن النزاع (في غزة) وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه».
وفي حوار لبورغا مع «الجزيرة نت»، قال بورغا إن لوائح الاتهام الموجهة إلى النقابيين أو الفاعلين السياسيين بتهمة «التعاطف مع الإرهاب» تثير كثيرا من القلق، واعتبر أن المعهد الوطني للبحوث العلمية الفرنسي «سي إن آر إس» (CNRS) ورئاسة الجامعات احتفظتا لفترة طويلة باستقلالية معينة وحتى في سلوكهما، وبالفعل سهّل هذا الاستقلال كون الجامعات تتلقى تمويلا عموميا بشكل شبه حصري خلافا لما في الولايات المتحدة. لكن موقف هذه المؤسسات، منذ بداية الأزمة الأخيرة، وخاصة السهولة التي خضعت بها لمطالب حظر خطابات المدافعين عن فلسطين، يثير اليوم للأسف الشكوك حول هذا الاستقلال.


بتاريخ : 11/07/2024