فريق بولونيا الإيطالي يربك تحضيرات المنتخب الوطني لأولمبياد باريس

يمارس فريق بولونيا الإيطالي ضغطا كبيرا على لاعبه المغربي أسامة العزوزي، ما أخر التحاقه ببعثة المنتخب الوطني الأولمبي، التي تواصل استعداداتها بمدية ليون الفرنسية، من أجل خوض منافسات الألعاب الأولمبية، التي ستنطلق بعد أيام بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأربك هذا التأخير تحضيرات المجموعة الوطنية الأولمبية، حيث كان المدرب طارق السكتيوي يتطلع إلى اكتمال صفوف الفريق الأولمبي قصد الاشتغال على جوانب تكتيكية أكثر دقة، في أفق تجهيز مجموعته لمواجهة الأرجنتين.
وكان الفريق الوطني قد بدأ يوم الاثنين الماضي الشطر الثاني من تحضيراته للمحفل الأولمبي، حيث خاض أربع حصص تدريبية، يومي الاثنين والثلاثاء، اشتغل فيها الطاقم التقني الوطني على الجوانب التقنية والتكتيكية، علما بأن الاستعدادات انطلقت في البداية بمركز محمد السادس بالمعمورة بحضور ثلاثة محترفين فقط هم، سفيان رحيمي وإلياس بن صغير ومهدي مباربك.
وباشرت الجامعة مفاوضات مكثفة مع الأندية الأوروبية بهدف السماح للاعبين المغاربة بخوض الأولمبياد، وبالفعال نجحت في مهمتها حيث توافد على معسكر المنتخب بليون كل من أشرف حكيمي ومهدي بوكامير وزكريا الوحدي وبنيامين بوشواري وياسين كيشتا وأسامة ترغالين وأمير ريتشاردسون وعبد الصمد الزلزولي وإلياس أخوماش، في انتظار أسامة العزوزي الذي يحتمل جدا أن يحل بفرنسا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتجمع تصريحات لاعبي الفريق الأولمبي على أن الاستعدادات تمر في ظروف جيدة، وأن الرهان هو الذهاب إلى أبعد مدى في هذا الاستحقاق الأولمبي، وتجاوز سقف ربع النهائي، الذي كان أقصى ما بلغته كرة القدم الوطنية في دورة 1972، علما بان آخر ظهور لكرة القدم الوطنية على المستوى الأولمبي يعود إلى دورة لندن 2012.
ومن المقرر أن يواجه المنتخب الأولمبي يوم غد الجمعة فريق ليون الفرنسي في لقاء ودي، سيخصصه الناخب الوطني وطاقمه المساعد، التي تعزز برشيد بنمحمود المساعد الأول لوليد الركراكي، وموسى الحبشي، محلل الأداء، قصد الوقوف على جاهزية اللاعبين لمواجهة الأرجنتين، المنتظرة بسانت إيتيان يوم 24 من الشهر الجاري، قبل مواجهة أوكرانيا يوم 27 يوليوز، وبعدها السفر إلى مدينة نيس لمنازلة المنتخب العراقي.
ووجد طارق السكتيوي مشاكل كبيرة في إعداد لائحة المنتخب الأولمبي، في ظل رفض الفرق الأوروبية الترخيص للاعبيها المغاربة بخوض التنافس الأولمبي، وهو ما حصل مع شادي رياض، الذي رفض فريقه كريستال بالاس السماح له، علما بأنه من الأسماء الوازنة في خط الدفاع، كما تعذرت مشاركة نايف أكرد، لاعب ويست هام الانجليزي، للسبب ذاته، وأيضا رفض ريال مدريد الترخيص لإبراهيم دياز، فيما كان أيمن الوافي ضحية رفض فريقه السويسري لوغانو.
وقال مدرب المنتخب الأولمبي، خلال الندوة الصحفية التي أعلن فيها عن اللاعبين المدعوين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، أن “هدفنا الرئيسي هو التوقيع على مشاركة جيدة واجتياز الدور الأول”، مضيفا أن “هذا الهدف هو بمثابة حلم بالنسبة لجميع مكونات المنتخب الوطني وسنعمل كل ما هو ضروري لتحقيقه”.
وأشار السكتيوي، خلال حديثه عن مجموعة المنتخب المغربي (المجموعة الثانية)، إلى أنه “في هذه المرحلة من المنافسة، جميع المجموعات متقاربة المستوى. يجب أن نعرف كيف نحقق الفوز، لأنه لا يتأتى بسهولة في هذا النوع من المنافسات العالمية”.
وبخصوص تشكيلة المنتخب المغربي، أوضح السكيتيوي أن “بعض اللاعبين واجهوا رفضا من أنديتهم لأن تواريخ هذه المسابقة غير معتمدة من الفيفا”، مضيفا أن جهودا جبارة بذلت من قبل جامعة كرة القدم، والطاقم التقني، لإقناع الأندية بالسماح للاعبي المنتخب المغربي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.


بتاريخ : 18/07/2024