فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى العريقة تستأنف بفاس خلال شهر يونيو المقبل

في عمق المدينة العتيقة، و في معلمة من المعالم الفن المعماري المريني..دار اعديل، نظمت مؤسسة روح فاس لقاء هاما للتعريف بأنشطتها الثقافية بحضور نخبة من المثقفين و الأساتذة الجامعيين، كما تتبع أطوار اللقاء الثقافي نائب عمدة فاس السيد عزيز اللبار و السيد ياسر جوهر رئيس مقاطعة فاس المدينة.
و في بداية اللقاء سلط السيد عبد الرفيع ازويتن، رئيس مؤسسة روح فاس، الضوء على أهم الأنشطة الثقافية و الاجتماعية التي تقوم بها المؤسسة و التي تسعى إلى التعريف بفاس دوليا و ما تزخربه من مؤهلات طبيعية و مآثر تاريخية من خلال إقامة مهرجان فاس الدولي للموسيقى العريقة الذي تغيب لظروف قاهرة من جهة، و ما عرفه العالم من انتشار وباء كوفيد19 من جهة اخرى، كما استحضر في كلمته المشروع التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و المتعلق بإنقاذ المعالم التاريخية في المدن العتيقة و خاصة مدينة فاس، مؤكدا أن الثقافة تعتبر مركزا هاما لإشعاع المدن في مختلف القارات.
و خلص في كلمته إلى أن فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى العريقة ستنطلق خلال شهر يونيه المقبل.
السيدة فرانسواز ميسن، وزيرة الثقافة في عهد أول حكومة للرئيس ماكرون و الناشرة المعروفة، ارتجلت كلمة مقتضبة حول الإصدارات، مؤكدة أن دار اعديل هي إصدار مفتوح للجميع و لا حاجة لإصدارها.
أما السيد برونو ميسيان، المدير الفني للمهرجان، فقد سلط الضوء على أهم العروض التي ستقدم خلال المهرجان و خاصة اللوحة الفنية التي سيشارك فيها 1300 طفل و طفلة.
و اختتم اللقاء بالعرض القيم للسيد سلمون مسؤول الفن الكرافي بمتحف اللوفر الذي حاضر في موضوع الفن المعماري بفاس المرينية في الفترة المتراوحة بين 1278 إلى 1465، حيث اهتم المرينيون ببناء المدارس و المساجد بفاس، خاصة جامع الأزهر بفاس الجديد العاصمة الإدارية للدولة المرينية، حيث برع الصناع في إبداع قبتها و التي تتميز بالنقوش الجبسية الرائعة، كما تحدث عن المدارس المرينية بفاس، ثم عرج للحديث عن المآثر المرينية بمراكش و تلمسان و شالة بالرباط، التي تعد من أهم المعالم التاريخية التي أقامها المرينيون بالمغرب، مستعينا في عرضه بعدد كثير من الصور التي التقطها مصورون محترفون و بعض الشخصيات المهتمة بالتاريخ في مدينة فاس، مبرزا أن مميزات النقوش الجبسية و الخشبية في العهد المريني تتميز بتكثيف النقوش و عدم ترك الفراغات بينها.
و على هامش اللقاء خص السيد عبد الرفيع ازويتن، رئيس مؤسسة روح فاس الجريدة، بتصريح أكد فيه أن المياه عادت إلى مجاريها، و لم يعد هناك خلاف بين المؤسسة و جمعية فاس سايس، و يرجع الفضل في ذلك إلى السيد عمر المراكشي الرئيس الوطني للجمعية و والي فاس السيد ازنيبر اللذين ذوبا الخلاف الذي كان قائما بينهما.


الكاتب : فاس: محمد بوهلال

  

بتاريخ : 07/04/2022