فعاليات رياضية عبرت عن تضامنها المطلق : استنكار واسع للحملة التي يتعرض لها رئيس الجامعة

 

وجدت مكونات فريق الرجاء الرياضي نفسها معزولة داخل دائرة تضيق بمرور الأيام، على خلفية الحملة التي تشنها منذ أيام على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، متهمة إياه بـ «الفساد»، ما شكل فرصة فوق طبق من ذهب استغلها خصوم المغرب، وركبوا عليهم في حملاتهم المغرضة والعدائية، مستعملينها كذريعة للضغط على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل سحب الملف المغرب من السباق على احتضان نهائيات أمم إفريقيا، وتفويته لصالح الجزائر.
واتسعت دائرة المنتقدين لهذه الحملة، التي تجهل دوافعها وأغراضها، رغم أن البعض يردها إلى الحيف الذي يطال الفريق الأخضر، والتحامل عليه من طرف المتنفذين داخل دواليب تسيير كرة القدم الوطنية، وفي مقدمتهم الحكام واللجن الجامعية، التي يرى بعض الرجاويين أنها تعادي الفريق.
وفي وقت اختار رئيس الجامعة والمقربين منه التعامل مع هذه الحملة بنوع من التجاهل، وعدم الخروج إلى وسائل الإعلام للرد عليها، إلا أن مصادر من محيط الجامعة، أكدت أن الأبحاث جارية، وأن التحريات ستكشف عن خلفياتها ومن وراءها.
وبادرت العديد من الهيئات الساهرة على شؤون كرة القدم، والرياضة الوطنية بشكل عام، إلى إعلان تضامنها مع رئيس الجامعة، واستنكار هذه الحملة المسعورة ضده، بعدما انتشر قبل أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هاشتاغ يتهم رئيس الجامعة بـ «الفساد»، قبل أن يخرج هاشتاغ مضاد، يدعم الرجل ويسانده، وانتشر بدوره كثيرا عبر وسائط الاتصال الاجتماعي.
وكانت اللجنة الوطنية الأولمبية على رأس الداعمين، حيث أصدرت بلاغا أدانت فيه هذه الحملة، التي وصفتها بالشرسة، وعبرت عن استنكارها الشديد لما يتعرض له المسؤول الجامعي، «الذي ساهم في إنجازات كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، آخرها الانجاز التاريخي، الذي حققه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر، والذي توج باستقبال ملكي»، يقول البلاغ.
كما خرج رؤساء العصب الجهوية لكرة القدم ببلاغ، يحمل توقيع إدريس حنيفة، منسق العلاقات مع العصب، يدين هذه الحملة، التي وصفها بالشنعاء والمغرضة، والتي «نجهل لحد الآن سببها والغرض منها، رغم أن فوزي لقجع قدم خدمات جليلة لكرة القدم الوطنية».
وأشار بلاغ العصب إلى أن هذه الحملة «استغلها خصوم وحدتنا الوطنية، خاصة من الجارة الشرقية المجاورة … لينضموا بدورهم حملة موازية مستغلين الخدمة البئيسة التي قدمها لهم من كانوا وراء الادعاءات المعادية لفوزي لقجع، كل هذا والاتحاد الإفريقي لكرة القدم يستعد لتكريم
جلالة الملك محمد السادس بعاصمة رواندا كيغالي».
واستنكر رؤساء العصب هذه الحملة الشرسة، معبرين عن عن تضامهم المطلق واللامشروط مع فوزي لقجع، الذي «نسانده في كل الخطوات التي يقوم بها، ونطالب من السلطات المحلية والأمنية بفتح تحقيق في هذه النازلة حتى ينال كل مغرض جزاءه».
وعلى نفس المنوال سارت ودادية المدربين المغاربة وأغلب فرق الدوري الاحترافي الأول، حيث أصدرت أندية الجيش الملكي، اتحاد طنجة، أولمبيك خريبكة، مولودية وجدة، الدفاع الجديدي، شباب المحمدية، الشباب السالمي، سريع وادي زم، النادي القنيطري، وغيرها من الأندية، التي اختارت إدانة هذه الحملة، وعبرت عن تضامنها المطلق واللامشروط مع رئيس الجامعية.
وحتى في أوساط الفريق الأخضر، هناك الكثير من الأسماء التي اختارت إدانة هذه الحركة غير المحسوبة، لكنها وجدت نفسها مجبرة على عدم الخروج إلى العلن، خوفا من رد فعل الغاضبين.
وأشارت العديد من الفعاليات الرجاوية، التي كان لنا معها طيلة يوم الأحد اتصالات هاتفية، على أنها تتبرأ من هذه الحملة، لكنها في المقابل تتريث في الرد عليها، لعدة اعتبارات، أولها الخوف من ردود الفعل، خاصة في ظل الاستهداف، الذي تعرض له العديد من المسيرين الرجاويين السابقين، حيث أجبر بعضهم على ترك المناصب، والدليل تعاقب سبعة رؤساء على رئاسة الفريق منذ سنة 2016 وإلى اليوم.
وشددت مصدرنا على أن العديد من الأسماء الرجاوية، المشهود لها بالمسؤولية والحكمة، تتدارس حيثيات هذه الحملة، بغاية الوقوف على كثير من التفاصيل، في أفق القيام بخطوة تعيد للرجاء حريته، بعدما تحول إلى رهينة في يد البعض.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/03/2023