نجا فريق فتح سيدي بنور لكرة القدم، المنتمي لبطولة الهواة، من السقوط في فخ الاعتذار العام، حين استطاع أن يكمل ملفه القانوني في آخر يوم من المدة المحددة لوضع الملفات لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتمكنت اللجنة المؤقتة، بقيادة الكاتب العام السابق ومجموعة من المنخرطين من إقناع أحد المنخرطين بضرورة تحمل مسؤولية قيادة سفينة الفريق في أحلك ظروفه بعدما هجره مسيرو الطوارئ.
ولم يقف مطلب اللجنة المؤقتة عند هدا الحد، بل طالبت بتأهيل الفريق والتعاقد مع اللاعبين وبرمجة مجموعة من المباريات الودية وإنقاذه من تقديم اعتذار عام، كان سيكون وصمة عار على جبين أعيان وساسة المدينة والإقليم.
وكان فريق فتح سيدي بنور لكرة القدم قد عقد مؤخرا بأحد فنادق المدينة جمعه العام السنوي، في أجواء مشحونة وغير مشرفة بفريق من قيمة “الفتح” بسبب عدم المصادقة على التقرير المالي من طرف خبير محاسباتي، ورفض أمين المال التوقيع عليه، إذ تم توقيعه فقط من طرف نائبه وسط احتجاجات و ملاسنات و اتهامات بين مجموعة من الأطراف، التي كانت إلى وقت قريب تسير الفريق في تناغم تام.
وشهد الجمع العام تقديم الرئيس استقالته، وعدم تقديم أي ترشيح لخلافته، مما جعل المنخرطين يوافقون على تشكيل لجنة لتصريف الأعمال إلى حين.
وحضر الجمع 19 منخرطا من أصل 30 يكونون برلمان الفريق، وصوت 11منهم على التقريرين الأدبي والمالي، في حين رفضه 04، وامتنع عن التصويت 04 آخرون، من بينهم أمين المال الذي رفض التصويت على التقرير المالي، علما بأنه، وكما هو متعارف عليه، فإن أمين المال هو المسؤول الأول عن مالية الفريق.
وتضمن التقرير الأدبي النتائج التقنية للفريق الأول، والذي أنهى الموسم الماضي في الرتبة الثالثة بمجموع 49 نقطة، في حين تضمن التقرير المالي مجموع المداخيل التي قدرت بـ 1437000.00 درهم، في حين بلغ مجموع المصاريف 1803920.00 درهم، ليسجل عجز مالي بقيمة 366920.00 درهم، هذا في الوقت الذي ناهزت فيه مجموع ديون الفريق 503738.50 درهم.
وأثارت قضية رفض أمين المال التوقيع على التقرير المالي وتوقيعه من طرف نائبه اهتماما كبيرا من طرف المنخرطين، إضافة إلى عدم المصادقة عليه من طرف خبير الحسابات المالية.
كما حضيت قضية المدرب صلاح الشعالي باهتمام كبير من طرف بعض المنخرطين، بسبب رفض رئيس الفريق توقيع العقد معه.
وبعد التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، قدم رئيس الفريق استقالته، ليظل المنصب شاغرا لفترة، قبل أن تتوافق فعاليات الفريق وتقنع أحد المنخريطن بتحمل المسؤولية.
اترك تعليقاً