في أفق تمكين طلبة الإقليم من متابعة دراستهم بشكل سلس … مطالب الإسراع بإحداث نواة جامعية بالخميسات تعود إلى الواجهة

منذ سنوات طويلة وسكان مدينة الخميسات خاصة – و قاطنو مختلف الجماعات المحسوبة على النفوذ الترابي للإقليم عموما – يترقبون وينتظرون ويأملون إحداث نواة للتعليم  العالي بحاضرة زمور، تتيح لأبنائهم وبناتهم إمكانية متابعة دراستهم الجامعية بشكل سلس ، وتقطع ، بالتالي ، مع فترة المعاناة المادية والمعنوية للأسر والطلبة ، جراء الاضطرار  إلى شد الرحال صوب مختلف المدن الجامعية ، والتي عمرت لعقود مديدة . آمال تجددت يوم 3 غشت 2021 حين قام  وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السابق بزيارة لعاصمة زمور، حيث عاين، رفقة الوفد المرافق له ، المنطقة والبقعة الأرضية التي خصصت لبناء هذه المؤسسة التعليمية المرتقبة ، والتي حددت تكلفتها في 90 مليون درهم، ومدة الإنجاز في 3 سنوات، على أن تنطلق الدراسة برسم موسم 2022 – 2021 بالمركز الجهوي لمهن  التربية والتكوين بتدريس مادتي الإقتصاد والقانون في انتظار توسيع المسالك الأخرى.
لكن انتظار تنفيذ المشروع ظل «سيد الميدان»، ما جعل حدة التساؤلات تتزايد بشأن مصيره، حيث عبرت العديد من الأوساط المحلية عن «تخوفات من أن يصبح في خبر كان، رغم حيويته بالنسبة لساكنة الإقليم ، المفتقر للعديد من التجهيزات البنيوية الأساسية ، والتي تمني النفس بأن يتم إنصاف أبنائها وبناتها المتطلعين لمواصلة مشوارهم الدراسي الجامعي ، أسوة بمدن أخرى ، في مختلف الجهات ، وذلك تنزيلا لمبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء كافة أقاليم البلاد «.
وبخصوص مشروع النواة الجامعية، اجتمعت ، مؤخرا ، مجموعة من الفعاليات من مختلف التنظيمات، حيث عبرت عن وجهات نظرها حول كيفية التعامل مع مجموعة من المعطيات المتداولة، مؤخرا ، المتعلقة بهذا المرفق العمومي، كما تم تدارس ما وصف ب «حيثيات وملابسات تأخير إنجاز المشروع، التي أثارت تساؤلات عديدة بين ساكنة الإقليم التي كانت تراهن على الإسراع  بالشروع في إنجاز النواة الجامعية المرتقبة « ، و قد خلص اللقاء إلى « الاتفاق على تشكيل مجموعة تحمل اسم «مجموعة الترافع من أجل تنزيل مشروع النواة الجامعية بالخميسات» ، والتي «ستعمل على تتبع خطوات هذا المشروع والدفاع عن تنزيله السريع لدى  مختلف الجهات  المسؤولة» وفق ما تضمنه بلاغ إخباري في الموضوع.


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 24/01/2022