ينهي فريقا الجيش الملكي والرجاء الرياضي، يومه الجمعة، تحضيراتهما للمواجهة الحاسمة، التي ستجمعهما مساء غد السبت بالملعب الشرفي بمكناس، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية بمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم.
وستشد هذه المواجهة الأنظار، بالنظر إلى أهميتها بالنسبة للفريقين، الساعيين إلى تأمين العبور إلى ربع النهائي، حيث يحتاج الفريق العسكري إلى نقطة واحدة لتحقيق التأهل، بحكم توفره على ثماني نقط يحتل بها الصدارة، فيما يتواجد الفريق الأخضر في الرتبة الثالثة، برصيد أربع نقط، جمعها من فوز أخير على صن داونز الجنوب إفريقي، وتعادل في الجولة الثانية أمام مانياما الكونغولي الديمقراطي، مقابل هزيمتين، الأولى داخل القواعد أمام الجيش الملكي والثانية ببريتوريا في مواجهة صن داونز الجنوب إفريقي، ما يجعله أمام خيار واحد في هذه المواجهة، وهو تحقيق الفوز، وأي نتيجة أخرى غيره، ستضعه رسميا خارج السباق.
وسينهي الرجاء يومه الجمعة تجمعه التدريبي المغلق، الذي دخله منذ يوم الأربعاء بأحد منتجعات بنسليمان، حيث سيجري مساء اليوم حصة تدريبية بمكناس، سيخصصها فيها المدرب حفيظ عبد الصادق لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيواجه بها الجيش الملكي، هذا الأخير اختار أن يجري تداربيه بإيقاع عادي.
ويأمل رفاق العميد ربيع حريمات تحقيق المراد في مواجهة الغد، التي ستدور أمام جماهير غفيرة، بعدما نفذت التذاكر التي تم طرحها للبيع في ظرف قياسي، مما فتح الباب أمام تجارة السوق السوداء.
ولن يكون بمقدور الفريق الأخضر الاستفادة من مساندة مناصريه، بعدما قررت السلطات منع تنقل الجماهير الرجاوية إلى مكناس، كإجراء احترازي لتفادي أي احتكاك بين محبي الفريقين، يمكن أن يسفر عن وقوع صدامات وأحداث لا رياضية، وهو القرار نفسه الذي سبق لسلطات مدينة الدار البيضاء أن اتخذته في لقاء الذهاب، التي انتهت لصالح الجيش الملكي بهدفين دون مقابل.
وأكد المدافع الرجاوي عبد الله خفيفي، في تصريح خص به موقع «وين وين» القطري، أن فريقه سيدخل مواجهة الغد باحثا عن الانتصار لتعزيز حظوظ التأهل إلى الدور الموالي، مشددًا على أنه برفقة زملائه يحرصون على تحقيق الفوز، رغم صعوبة المواجهة، لأن «أي نتيجة غير الفوز ضد الجيش الملكي، ستحكم علينا بالخروج من دائرة المنافسة.
نعرف بأن المنافس سيكون بحاجة إلى نقطة وحيدة كي يضمن تأهله، لكننا عازمون على الانتصار من أجل مواصلة التصالح مع الأنصار الذين ينتظرون منا الشيء الكثير».
وعلى نفس الطريق سار المدرب حفيظ عبد الصادق، الذي يشرف على الفريق بعد إقالة البرتغالي ريكاردو سابينتو، حيث قال بعد التغلب على ماميلودي في الجولة السابقة: «لدينا مباراتان في غاية التعقيد، الفوز فيهما يعني بلوغ الدور التالي، الروح والثقة عادتا مجددا ويلزم استثمار هذا المعطى كي لا نعود لنقطة الصفر».
ومن جانبه، طالب مدرب «العسكري» الفرنسي هوبير فيلود لاعبيه بتوخي الحذر لأن التأهل لم يتحقق بعد، مضيفا «الصدارة مريحة، لكن التأهل هو الأهم..».
للإشارة فإن هذه المباراة، المقررة بداية من الثامنة ليلا، سيقودها طاقم تحكيم مصري، يتكون من الحكم الدولي محمود معروف في الساحة، بمساعدة مواطنيه أحمد حسام طه وسمير جمال سعد، بينما سيتولى محمود ناجي أحمد مهمة الحكم الرابع.
