في أنشطة توعوية بالخميسات : تحسيس بأهمية احترام قوانين السير في تفادي مآسي المسالك الطرقية

 

بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، ومن أجل التحسيس بأهمية السلامة الطرقية وتفادي حوادث السير والتوعية بمخاطر الطريق، ومآسيها والعمل على التخفيف منها، نظمت المحكمة الابتدائية بالخميسات، أنشطة توعوية تحت شعار «من أجل الحياة»، تضمن برنامجها شقين، الأول ميداني والثاني تمثل في تنظيم ندوة، وذلك بشراكة مع العمالة، جماعة الخميسات، الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، القيادة الجهوية الدرك الملكي، المنطقة الإقليمية للأمن، القيادة الإقليمية للوقاية المدنية، مديرية التجهيز، مديرية التربية الوطنية  ، مندوبية الصحة.
الشطر الأول من البرنامج تم صباحا بانطلاق  كرنفال للأطفال المتمدرسين من قاعة الرياضات، مرورا بشارعي ابن  سينا ومحمد الخامس ، وصولا إلى  ساحة الحسن الأول بحي السلام، حيث تم تنظيم ورشات تكوينية ميدانية  تخص «السلامة الطرقية»، تضمنت تقديم شروحات تستهدف التوعية بأهمية السلامة على الطرقات، وبمشاركة عدد من الفعاليات.
وفي المساء وبإحدى قاعات المحكمة، تم تنظيم ندوة حول» محاربة آفة حوادث السير مسؤولية مشتركة»، استهلت بكلمات رئيس المحكمة، وكيل الملك بها، ورئيس المصلحة الإقليمية للسلامة الطرقية بالخميسات، تلتها مداخلات لمسؤولين، كل حسب اختصاصه، تم التأكيد من خلالها على «أن مسؤولية حوادث السير مسؤولية مشتركة»، مع التطرق  للإطار  القانوني في السير الطرقي ودور النيابة العامة الأساسي في منظومة السلامة الطرقية، والمساطر المتبعة عند وقوع الحوادث، والجانب  الزجري للحد من هذه الآفة، مدونة السير والجوانب القانونية المتعلقة بالسير الطرقي…
عرض ممثل مديرية التجهيز قدم إحصائيات عن حوادث السير، وما تخلفه من مآس وخسائر وتأثيرها  السلبي على الاقتصاد الوطني، وبالمناسبة تم الحديث عن دور الدرك الملكي والأمن الوطني في الحد من هذه الحوادث والجهود المبذولة من أجل حماية الأرواح وممتلكات وسلامة المواطنين.
وفي ما يتعلق بالمجال التربوي، تم التشديد على أهمية التربية على قيم السلوك المدني والتربية الطرقية، وعدم الإكتفاء بإعطاء الدروس في الأقسام، علما بأن المستشفيات بدورها تعد متدخلا أساسيا، حيث تستقبل مرافقها المصابين في حوادث السير وقسم المستعجلات بالدرجة الأولى.
وبالمناسبة تم الوقوف عند الأسباب المؤدية لوقوع حوادث السير، حيث يساهم فيها العنصر البشري من خلال «عدم احترام السائقين لقانون السير، ولامبالاتهم بعلامات التشوير، السكر، تناول أدوية مؤثرة، السرعة المفرطة، الحالة الميكانيكية للعربات، والتي تشوبها  عيوب «العجلات، ضعف الإنارة أو عدمها»، وضعية الطرق السيئة، السياقة المتهورة لعدد من الشباب، العبور العشوائي للمارة وهم فئة غير محمية، عدد من مستعملي الدراجات لا يحترمون قانون السير…»، ليتوج اللقاء بصياغة مجموعة من التوصيات.


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 14/03/2022