في اجتماع لجنة البحر الأبيض المتوسط التابعة للأممية الاشتراكية بمالطا، خولة لشكر: المغرب يعمل على تسوية أوضاع المهاجرين بشكل متقدم ويعتبر نموذجا إقليميا

مشيج القرقري: القرار 2797 يعزز الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المغرب العربي

 

 

شارك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماع لجنة البحر الأبيض المتوسط، على هامش أشغال المجلس الدولي للأممية الاشتراكية، تحت شعار: « متحدون من أجل السلام، المساواة وحقوق الإنسان»، بمدينة « فاليتا « عاصمة مالطا، بوفد ضمّ كلّا من خولة لشكر، وعائشة الكرجي، ومشيج القرقري، خصص
لبحث التحديات التي تواجه المنطقة، مساء أول أمس الخميس بمقر حزب العمال المالطي.
وفي مداخلة لها، أكدت خولة لشكر، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي ومنسقة لجنة العلاقات الخارجية للحزب، أن المغرب يوجد في الخط الأمامي لملف الهجرة، حيث أصبح عدد متزايد من المهاجرين يفضّلون الاستقرار فيه بدل اعتباره فقط بلد عبور. وأوضحت أن الهجرة اليوم تتم أساسًا داخل القارات، خاصة بين دول إفريقيا وآسيا، مستشهدة بحالات مثل انتقال السوريين إلى تركيا، والسودانيين إلى تشاد.
وأضافت أن المغرب يعمل على تسوية أوضاع المهاجرين بشكل متقدم، حيث يتم قبول أغلب طلبات التسوية، مما يجعل منه نموذجًا إقليميًا في هذا المجال. كما أشارت إلى أن المغرب، ابتداءً من سنة 2050، سيحتاج إلى يد عاملة إضافية نتيجة انخفاض معدل المواليد، وهو ما يجعل الهجرة ذات بُعد اقتصادي ينبغي التعامل معه بواقعية مثل باقي التحديات الكبرى، كالتغير المناخي.
وشددت لشكر على أن الهجرة ترتبط أيضًا بتوزيع الثروات؛ فكما تنتقل الثروات من الجنوب نحو أوروبا لاستغلالها هناك، تتحرك الشعوب بدورها نحو أماكن تواجد هذه الثروة للاستفادة منها، وهو منطق اقتصادي يجب فهمه والتعامل معه بسياسات منسجمة ومسؤولة.
من جهته تطرق، مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي وعضو لجنة الاخلاقيات بالأممية الاشتراكية ومسؤول العلاقات الخارجية مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا، في عرضه عددا من القضايا من منظور الاتحاد كفاعل سياسي هام في المحيط المتوسطي.
وأكد تضامن الاتحاد الاشتراكي والقوى الحية بالمغرب مع مختلف القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما عبر مشيج القرقري، عن التضامن مع الحزب الجمهوري التركي وزعيمه المعتقل خارج إطار القانون.
وتناول القرقري كذلك كيفية تدبير المغرب لملف الهجرة، مبرزا أهمية إيجاد حلول حقيقية للتنمية وقطع الطريق على خطاب اليمين المتطرف في المنطقة.
كما شدد على أن القرار الصادر عن مجلس الامن رقم 2797 سيسهم في تعزيز الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المغرب العربي، وسيكون له دور مهم في التصدي لظواهر انعدام الأمن في الساحل.
وسيناقش المجلس الدولي للأممية الاشتراكية عدد من القضايا وفي مقدمتها اجتماعات اللجان الدائمة، وتشمل: لجنة المساواة واللجنة المالية واللجنة الأخلاقية
وفي ختام اجتماع الأممية الاشتراكية، سيصدر بيان شامل يتناول مخرجات النقاشات، ويحدد توجهات الأممية الاشتراكية في المرحلة المقبلة، خصوصاً ما يتعلق بإرساء السلام، دعم الديمقراطية، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العالمية.
ويشارك وفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في أشغال المجلس الدولي للأممية الاشتراكية، بمدينة « فاليتا « عاصمة مالطا، في الفترة الممتدة من 27 نونبر إلى 30 نونبر 2025. بحضور وفد من الاتحاد الاشتراكي مكون من، خولة لشكر، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي ومنسقة لجنة العلاقات الخارجية للحزب، وحنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، وعضو المكتب السياسي، ومشيج القرقري، عضو المكتب السياسي وعضو لجنة الاخلاقيات بالأممية الاشتراكية ومسؤول العلاقات الخارجية مع دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وعائشة الكرجي، عضو المكتب السياسي والفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 29/11/2025