دعا فاعلون في قطاع اللحوم الحمراء إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل ضمان استمرار ووفرة اللحوم الحمراء في المغرب والعمل على تطوير القطاع بشكل يمكّن من تفادي كل أزمة قد ترخي بظلالها وتبعاتها على السوق والمواطنين. ونبّه عدد من المهنيين إلى أن المغرب عرف خلال الفترة الأخيرة مشاكل على مستوى قطاع اللحوم الحمراء مشددين على سلك السبل الكفيلة بتجنب النقص في هذه المادة الغذائية، محذرين من نفاذ اللحوم الحمراء من الأسواق والعجز في إنتاج منتوجات حليبية مما يؤدي إلى ارتفاع الأثمنة.
وبحسب استطلاع رأي أجراه الملتقى الدولي لتربية المواشي عبر فضائه الرقمي على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي شارك فيه عدد من مربي الماشية، فقد نبّه المهنيون إلى جملة المشاكل التي يعرفها القطاع ومن بينها ما يتعلق بالدعم الحكومي لتربية المواشي، الذي تم وصفه بكونه غير كافٍ، مشددين على أن قطاع الثروة الحيوانية يلعب دورا حاسما في الأمن الغذائي بالمغرب، من خلال الترويج لتطوير تقنيات التربية الحديثة والمستدامة، وهو ما يتطلب بذل جهود أكبر لتجاوز كل النقائص.
ويأتي هذا الاستطلاع لرصد آراء وتصورات المهنيين حول قطاع تربية المواشي ومخاطر نقص اللحوم الحمراء بالمغرب، أياما قبل عقد المعرض الدولي لتربية المواشي في نسخته الأولى المزمع تنظيمه شهر نونبر المقبل بالدار البيضاء، حيث طالب المشاركون بالتنزيل الفعلي للرؤية الملكية من أجل تحقيق السيادة الغذائية، عبر تطوير الدعم الحكومي ودعم الابتكار والبحث العلمي وخلق شراكات للرفع من قدرات قطاع المواشي في المغرب.
وعلاقة بهذا الحدث المرتقب، أكدت مصادر من الجهة المنظمة، أن المعرض سيفتح الباب للنقاش وللوقوف على إمكانيات وسبل الرفع من إنتاج اللحوم والحليب والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية الأساسية لتلبية الاحتياجات الغذائية للمواطنين، بالإضافة إلى التشجيع على تبني الممارسات الزراعية الجيدة لضمان جودة وسلامة المنتجات الحيوانية، وبالتالي تعزيز ثقة المستهلك. وأبرز المتحدثون في تصريح حول الموضوع، بأن المعرض الذي سيقام بالدار البيضاء خلال الفترة ما بين 21 و 24 نونبر هو ينظم تماشيا مع التوجيهات الملكية لضمان الأمن الغذائي للبلاد، حيث سيشكل منصة مهمة لمهنيي الثروة الحيوانية والباحثين والمربين والفاعلين في القطاع من أجل تعزيز التقدم التكنولوجي وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الدولي.