في افتتاح الدورة 21 لمهرجان مراكش.. رئيس لجنة التحكيم: «جئت إلى مراكش لأكتشف جزءا مني. أمي جزائرية عاشت في الدارالبيضاء»

قال المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، رئيس لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في حفل الافتتاح، مساء يوم الجمعة، إنه أتى إلى مراكش محملا بالرغبة في اكتشاف جزء منه، ما دامت والدته جزائرية عاشت بمدينة الدار البيضاء. وأضاف أنه سعيد بالمجيء إلى المغرب، ولم يتردد في أي لحظة في قبول دعوة إدارة المهرجان ليترأس فريقا متميزا من المخرجين والمنتجين والكتاب والممثلين الذين يعرفهم جيدا، كما عبر عن سعادته بلقاء أصدقائه في المغرب.
وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلى جانب رئيسها لوكا جوادانببنو، المخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كوندا، فضلا عن المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري
ويعرض، خلال هذه الدورة، 70 فيلماً من 32 دولة حول العالم، وهي الأفلام الموزعة على مجموعة من الأقسام، وهي: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، ثم عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات.
ويتنافس في المسابقة الرسمية، 14 فيلماً، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، بهدف الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، كما سيعرض السينمائيون الذين سيتنافسون على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية.
وتضم قائمة المسابقة الرسمية، الفيلم التركي “أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي” إخراج مراد فرات أوغلو، “الذئاب تأتي دائما في الليل” إخراج غابرييل برادي، «البحر البعيد»، إخراج سعيد حميش بن العربي، و”العواصف” إخراج دانيا ريموند، و“تحت البركان” إخراج داميان كوكور، و»الكوخ» إخراج سيلفينا شنيسر، و»سودان يا غالي» إخراج هند المدب، إضافة إلى «ما – صرخة الصمت» للمخرج تي ماو ناينك، و»القرية المجاورة للجنة» إخراج مو هاراوي،  و»جاين أوستن دمرت حياتي إخراج لورا بياني، و»ملزمة في السماء» إخراج هوه شين، و»معطر بالنعناع» إخراج محمد حمدي، و»ينعاد عليكو» إخراج إسكندر قبطي، و»نهاية سعيدة» للمخرج نيو سورا.
ومن المنتظر أن يكرم المهرجان، إضافة إلى الممثل والمخرج الأمريكي الذائع الصيت والحاصل على جائزة الأوسكار شين بين، كلا من الفنانة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.
وافتتحت الدورة الحادية والعشرون بعرض فيلم الإثارة البوليسي “النظام» للمخرج جاستن كورزيل، الذي سبق له أن فاز بجائزة التحكيم في مهرجان مراكش، فضلا عن مشاركته في لحنة التحكيم في الدورة التاسعة عشرة لمهرجان مراكش.

 

لوكا جوانانيينو، رئيس لجنة التحكيم: العدو واحد، وعلى السينما أن تكون وثيقة الصلة بالقضايا الإنسانية

لم يتردد رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لوكا جوانانيينو، أن يعلن عدم قبوله بأن تمس المؤسسات الرسمية بقوة السينما. وقال متحدثا إلى الصحافيين من مختلف الدول، في الندوة الصحافية التي احتضنتها قاعة السفراء بقصر المؤتمرات بمراكش، في الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت 30 نونبر 2024، إن العدو واحد حينما يتعلق الأمر بالقضايا الإنسانية، وأن السينما هي الأخرى قد تؤطرها قوانين غير مرئية، وهو ما ينبغي معرفته ومقاومته.
وأضاف أنه كان ينظر إلى السينما، أو على الأقل إلى نوع معين من السينما، بوصفها معارضة للمؤسسات وخارجة عن المعايير، وكان ينظر إليها كأنها تمرد، وهذا صحيح، وينبغي أن يستمر ذلك. لا ينبغي للسينما ألا تكون ذات صلة بالناس العاديين ومعارضة للمؤسسات والسياسات، عوض أن تغدو انتقائية وتعمل لجعل الناس ضحايا لتيارات متتالية.
وتساءل: «من المسؤول عن هذا الوضع؟ من المسؤول عن الإيقاع بالناس؟ على السينما أن تجيب على كل ذلك، وألا تخدم السلطة ضد الناس، وأن تكشف عن اللعبة الانتخابية والتيارات النيوليبرالية التي تتحكم فيها في عالم اليوم».

أندرو غارفيلد: سعيد جدا لأنني قدمت «سبايدر مان» بشكل مختلف

أعرب الممثل الأمريكي البريطاني أندرو غارفيلد، عن سعادته بأداء دور سبايدرمان الذي قال عنه إنه قدمه بشكل مختلف.
واعتبر غارفيلد أن هذا الفيلم يمثل بالنسبة إليه لحظة مثالية حاسمة، وأنه أدرك أن كونه جزءًا من هذا الإنتاج يعني أكثر من مجرد إعادة تمثيل دور لسبيدرمان، ولكن أيضًا المساهمة في حبكة هادفة ومقنعة عاطفيًا مما أعطى عمقًا للارتباط الشخصي بمشاركته في الفيلم.
وتابع غارفيلد، في حديثه الصحفي رفقة لجنة التحكيم، أن عفوية المخرج جون واتس هي التي شجعه على الارتجال، مما سمح للممثلين كلهم بدمج شخصياتهم في الشخصيات، و أعطت العلاقات بين Spider-Men الثلاثة شعورًا بالحياة، كما جعلت عملية التصوير أكثر متعة.
وأكد غارفيلد أن القدرة على تجسيد الشخصية مرة أخرى في الفيلم «كانت بمثابة شفاء حقيقي «بالنسبة له، وأضاف: «أنا أحب هذه الشخصية، فهي تجلب السعادة، وإذا كان جزء مما أحمله هو الفرح، فأنا سعيد في المقابل». من جهة أخرى، أبدى غارفيلد تحمسه للعمل مع مخرجين عالميين من مشارب مختلفة، لأن من شأن ذلك أن يعزز مكانته كممثل عالمي، كما أن ذلك بعني الإطلاع على تحارب وثقافات أخرى.
وعاد بطل «سبايدر مان إلى القول: «أنا ممتن للغاية، أنا ممتن حقًا لأنني تمكنت من ربط بعض الأطراف السائبة لبيتر الذي كنت ألعبه. أحب تلك الشخصية وأنا ممتن لأنني عملت مع هؤلاء الممثلين الرائعين، هذا المخرج الرائع، بالتعاون مع «سوني»، فلقد كان الأمر ممتعًا بالنسبة لي. كان هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها لبيتر، حيثما تركناها. ولكن الآن عدت إلى الوراء والحصول على بعض العلاج من أجله. وأيضًا تقديم الدعم حقًا لبيتر باركر «توم هولاند» وتكريم شخصيته لإكمال تلك الثلاثية، وعدم تشتيت الانتباه عنها أو الانتقاص منها».


بتاريخ : 02/12/2024