في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب .. سعيد بعزيز ينبه إلى تمرير تعديلات تخدم مصالح شركات التأمين على حساب حقوق المواطنين
- عبد الحق الريحاني
- شهدت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب مداخلة لافتة للنائب البرلماني سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، الذي خصّص جزءاً مهماً من تدخله لطرح مجموعة من الإشكالات التي يعاني منها قطاع التأمينات بالمغرب، مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب «إصلاحات جريئة» تضمن حماية المستهلك وتعزيز الثقة في هذا القطاع الحيوي.
- وقال بعزيز خلال مداخلته إن عدداً من المواطنين والمهنيين يواجهون صعوبات متكررة في علاقاتهم مع شركات التأمين، خاصة على مستوى آجال معالجة الملفات، وطبيعة بعض الشروط التعاقدية، وكذا تضارب الممارسات بين الشركات، وهو ما يتطلب تعزيز دور الهيئات الرقابية وتحديث الإطار القانوني المنظم للقطاع.
- وشدد النائب البرلماني على ضرورة تمكين المؤمن لهم من حقوقهم بفعالية وشفافية، منبّهاً إلى ما يعتبره «اختلالات بنيوية» في تدبير بعض ملفات التعويض، سواء المتعلقة بالتأمين على السيارات أو التأمينات الصحية أو الخدمات المرتبطة بالحوادث.
- وفجّر النائب سعيد بعزيز جدلاً واسعاً داخل المؤسسة التشريعية بعد مداخلة قوية انتقد فيها ما وصفه بـ»تحرك لوبيات الفساد» داخل البرلمان لتمرير تعديلات تمس الإطار القانوني للتأمينات، وتوجَّه—حسب تعبيره—لخدمة مصالح شركات التأمين على حساب حقوق المواطنين، لاسيما ضحايا حوادث السير.
- وقال بعزيز إن التعديلات التي أُقرت مؤخراً لا تعكس المصلحة العامة، بل تُكرّس وضعاً غير متكافئ بين شركات التأمين والمتضررين، معتبراً أنها قد تمنح امتيازات مالية غير مبررة للمقاولات المعنية. وحذّر من أن هذا النوع من التعديلات من شأنه إضعاف الحماية القانونية للمواطنين، وخلق ثغرات تسمح بإفلات بعض الشركات من التزاماتها التعويضية.
- ودعا البرلماني إلى ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، مطالباً بالكشف عن الجهات التي دفعت نحو هذا المسار التشريعي، مؤكداً أن تحديث الإطار القانوني للتأمينات يجب أن يجري في اتجاه تعزيز العدالة والشفافية، لا منح امتيازات لفئات محددة على حساب المتضررين.
- وشدد بعزيز على أن الإصلاح الحقيقي في قطاع التأمينات يمر عبر تقوية الرقابة التشريعية، واعتماد نصوص قانونية واضحة ومنصفة، تضمن حماية حقوق المواطنين وتكرّس الثقة في المنظومة القانونية والتأمينية.
الكاتب : عبد الحق الريحاني
بتاريخ : 04/12/2025