عقد فريق حسنية أكادير، مساء أول أمس الاثنين، جمعه العام العادي السنوي، الخاص بالموسم الرياضي 2024 – 2025، بقاعة الندوات بالملعب الكبير لأكادير، وسط حضور المنخرطين وأعضاء المكتب المديري، بعد التأكد من النصاب القانوني.
وشهد الجمع تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، حيث استعرض الكاتب العام في التقرير الأدبي تفاصيل موسم صعب عاشه الفريق الأول، تميز بمعاناة كبيرة للحفاظ على مكانته ضمن أندية الصفوة، وسط ظروف رياضية وتنظيمية قاسية، أبرزها الحرمان من إبرام تعاقدات جديدة بسبب العقوبات المفروضة عليه بفعل كثرة نزاعاته، وخوضه معظم مبارياته خارج ملعبه، إضافة إلى غياب الجماهير عن عدد من المواجهات.
وأكد التقرير ذاته أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في موسم “كارثي” للفريق، لم ينجُ فيه من الهبوط إلا بعد خوض مبارتي السد أمام رجاء بني ملال.
وفي مقابل الانتقادات، أبرز التقرير الجهود المشتركة بين مكتب الجمعية والمكتب المديري للشركة المشرفة على النادي، والتي مكنت من تسوية 41 ملف نزاع بتكلفة تجاوزت 4 مليارات سنتيم، ما أسفر عن رفع العقوبات المفروضة من طرف الجامعة الملكية المغربية والفيفا، وفتح باب الانتدابات أمام الفريق في الميركاتو الصيفي الحالي.
وشهد التقرير أيضا التنويه بعمل الفئات العمرية، إذ نجح فريق الأمل في ضمان مكان له ضمن القسم الوطني هواة، بينما تأهل فريقا أقل من 17 و18 سنة إلى أدوار “البلاي أوف”، في حين حققت فرق كرة القدم داخل القاعة نتائج إيجابية، رغم فشل الفريق النسوي في الحفاظ على مكانته بالقسم الاحترافي الثاني.
وفي سياق تطوير البنية التحتية، تناول التقرير مشروع مركز التكوين المرتقب إنجازه بجوار ملعب أدرار، على مساحة تناهز خمسة هكتارات، والذي سيضم ملاعب للتدريب، ومنشآت طبية وإدارية، ومركزًا للإيواء مخصصًا لبرنامج “رياضة ودراسة”، على أن تنطلق الأشغال فور استكمال المساطر الإدارية والتصاميم الهندسية.
من جانبه، قدم أمين المال التقرير المالي، كاشفًا فيه أن مجموع مداخيل النادي خلال الفترة الممتدة من 1 يوليوز 2024 إلى 30 يونيو 2025، تجاوز 2.5 مليار سنتيم، ضمنها 500 مليون سنتيم منحة من المستشهر الرئيسي، ومبلغ مماثل من جماعة أكادير. أما المصاريف فناهزت 1.5 مليار سنتيم، ما مكن النادي من تحقيق فائض يقارب مليار سنتيم.
وعلى خلاف الجموع العامة السابقة، التي اتسمت بتوتر النقاشات بين المكتب والمنخرطين، غلب على مداخلات هذا الجمع طابع التنويه بجهود المكتب المديري، وسط حضور كبير للمنخرطين الجدد، الذين شارك بعضهم لأول مرة في أشغال الجمع العام.
ورغم برودة النقاشات، إلا أن حرارة الأجواء في قاعة الندوات بفعل تعطل أجهزة التكييف دفعت عددًا من الحاضرين إلى مغادرة القاعة قبل المصادقة النهائية على التقريرين الأدبي والمالي، وملحق تعديلي يهم الاتفاقية المبرمة بين الجمعية الرياضية والشركة المسيرة.