تستعد مدينة مولاي علي الشريف، لاستقبال الدورة الثالثة من مهرجان تافيلالت العالمي للمديح والسماع من 20 إلى 23 مارس 2025، بتنظيم من جمعية قادة الجيل وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبدعم من مؤسسات عمومية ومنتخبة. يُكرِّم المهرجان هذا العام الفنانة والأكاديمية مجيدة بنكيران، إلى جانب الشيخ مولاي مصطفى سلامي، والفاعل المدني عبد الإله الدقاقي، والإعلامي أحمد الخليع، تقديرا لجهودهم في خدمة التراث الثقافي والديني للمغرب.
سيشهد الحدث عروضا متنوعة تجمع بين السماع الصوفي والمديح النبوي، بمشاركة فرق فنية مثل فرقة محمد العسري من مكناس، ومجموعة عزيزة المكناسية، وفرقة أشواق وأذواق بقيادة محمد بندياب، إلى جانب فِرَق صوفية من طرق مختلفة كالحمدوشية والشرقاوية. كما يطلق المهرجان مبادرة رياضية مبتكرة تجمع بين الفن والحركة، إلى جانب معرض للصناعة التقليدية يبرز إبداعات حرفيي جهة درعة تافيلالت، وورشات تفاعلية للشباب والأطفال لتعزيز التواصل بين الأجيال.
ضمن فعالياته، ينظّم المهرجان ندوة علمية بعنوان «الحفاظ على الموروث الصوفي: التزام وطني بأفق عالمي»، بمشاركة أكاديميين وباحثين متخصصين، لبحث سبل صون هذا التراث وتعزيز حضوره محليّا ودوليّا. ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى ترسيخ مكانة تافيلالت كوجهة ثقافية وروحية، تحيي قيم المحبة والسلام عبر فنون المديح والسماع، وتعزز التنمية المحلية عبر جذب السياح وعشاق التراث.
ويدعو المنظمون الجمهور إلى حضور هذه التظاهرة الفريدة، التي تجمع بين العمق الروحي والجمال الفني في إطار احتفالي يحيي تاريخ المنطقة ويرسم مستقبلها كجسر للتواصل الحضاري.