في اللقاء التواصلي لفريق الجيش الملكي

عبد الرحيم طاليب: لن أسمح بتواجد لاعب يستقوي على النادي والمدرب

 

نظمت إدارة الجيش الملكي بأحد فنادق الرباط، مساء أمس الأول الأربعاء، لقاء تواصليا خصص لتسليط الضوء على استراتيجية الفريق العسكري وأهدافه، سواء على المدى المتوسط أوالبعيد، وهو التصور الذي كان فيه بعض التعارض مع الكاتب العام الطيب بناني، الذي تحدث عن مشروع طويل الأمد من ثلاث سنوات، دون أن يعد بلقب سواء تعلق الأمر بكأس العرش أو البطولة، رغم أن الفريق العسكري عاش 11 سنة من دون ألقاب، وهو ماكان سببا في توتر كبير بين إدارته وفصائل الإلتراس العسكرية.

وفضل الكاتب العام للفريق العسكري، والذي اكتشفته الصحافة الرياضية لأول مرة، التحدث عن التكوين، وعن كون الجيش الملكي، فريق لكل المغاربة، ثم تطرق إلى الاستراتيجية التي يسعى من خلالها الفريق إلى إنجاح مشاريعه، التي تتطلب الكثير من الانتظار، لأنها تعتمد في أساسها على التكوين .
وتحدث الكاتب العام، بطريقة غابت فيها أدبيات التواصل والحرفة، وفي بعض الأحيان غاب فيها احترام الصحافة التي حضرت بكثافة، خاصة عندما قال وهو يعرض جدول الأعمال إن «هناك الأهم في جدول الأعمال ألا وهو البوز كافي»، أو عندما توجه إلى أحد الصحافيين بالقول «أنت ولدي».
مقابل هذا أكد المدرب عبد الرحيم طاليب أن الفريق لن يكون دوره هو تنشيط البطولة، وإنما إرضاء الجماهير التي تحب فريقها، وتريد أن تراه وقد استرجع صورة الزعيم، مضيفا «عملنا داخل الإدارة التقنية، يدار بطرق عليمة وبأساليب بيداغوجية حديثة، كما أنني قمت بتغير بلغ حوالي 85 بالمائة من تركيبته البشرية، بالاعتماد على الشباب وبعض اللاعبين المجربين، وهنا لابد من التأكيد على أننا نتوفر الآن على قاعدة من اللاعبين الشباب سيضمن بها الجيش الملكي استمرارية قد تدوم لسنوات.»
وعن أسباب الاستغناء عن مجموعة من اللاعبين الذين كانوا يشكلون العمود الفقري للفريق، أوضح طاليب «هناك بعض اللاعبين، ونظرا للمبالغ المالية المهمة التي كانوا يتقاضونها، أصبحوا يعتقدون بأنهم أقوى من الفريق، وهذا شيء أرفضه، كما أن هناك مجموعة حاولت فرض شخصيتها علي كمدرب، بمحاولة تحديد فترات التدريب وتوقيتها… «
وعن ردود الأفعال التي أثارتها علاقته ببعض لاعبي الأمل والفريق الأول، لم يترد المدرب العسكري في التأكيد على أنه قبل أن يكون مدربا فإنه مربي، «ونحن نتواجد في مركز عسكري، ولهذا لن أقبل أبدا من بعض اللاعبين، وخاصة المنتمين لفريق الأمل، أن يتشبهوا ببعض المشاهير من حيث صباغة الشعر وقصه، والهندام والوشم، إضافة إلى كل هذا فأنا صارم فيما يخص الانضباط، ولن أتردد في مراقبة اللاعبين داخل وخارج المركز».
وعن الاستعدادات للموسم الحالي، أوضح طاليب أنها كانت داخل المغرب، لأن كل الظروف متوفرة، فهناك مركز يتوفر على كل المقومات وهناك البحر والغابة، «وقد اشتغلت كثيرا على الإعداد البدني، الذي هو تخصصي الأول، كما أنني برمجت العديد من المباريات الودية والتي استطعنا خلالها تسجيل 47 هدفا.»
جدير بالذكر أن طاليب أشرف على كل انتدابات الفريق العسكري خلال الميركاتو الصيفي، والتي ضمت كلا من جامع مرزوقي، ياسين عموري (أولمبيك خريبكة)، الإيفواري جوزيف كيدي كناو، حمزة الكودالي (أولمبيك آسفي)، محمد علي بامعمر (الدفاع الحسني الجديدي)، أشرف مرزاق وعمر الجيراري (الوداد الفاسي)، محمد باعيو وعبد الإله عميمي (الكوكب المراكشي)، أيوب لكرد ( نهضة بركان)، عماد الرحولي (سريع واد زم )، محمد فكري (شباب الحسيمة)، حمزة مجاهد (يوسفية برشيد)، ياسين بوغاز (اتحاد ورزازات) وصلاح الدين باهي (الرجاء الرياضي).
وذكر طاليب بأن كل هؤلاء اللاعبين كانوا أحرارا، كما أن الجيش الملكي كان في حاجة إلى انتدابات في كل الخطوط، مع العلم بأن هناك من بدأ يشتغل في الخفاء للتشويش على العمل الذي نقوم به، «وهي المناورات التي لم أنجر إليها، لأن كل تركيزي كان على إعداد فريقي».
وكان مقررا أن يواجه الجيش الملكي بالدار البيضاء الوداد في أول مباراة له ، برسم سدس عشر نهائي كأس العرش، لكنها تأجلت بسبب التزامات الوداد القارية، حيث اعتبر طاليب حظوظ فريقه قوية لتحقيق التأهل، كما أنها فرصة للاعبي فريقي الجدد لتأكيد الذات.»
من جهته شدد عبد الواحد الشمامي على أنه الناطق الرسمي باسم الفريق، وليس باسم أية جهة أخرى، وأن كل تصريحاته تكون بالتشاور مع إدارة الفريق، وأنه مستشار للمكتب المديري، كما أنه يستشار في الأمور التقنية بصفته لاعبا سابقا للفريق والمنتخب الوطني لكرة القدم.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 06/09/2019