بعد الكلمة القيّمة التي ألقاها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب بأكاديرإداوتنان، والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب السياسي الأخوة المهدي مزواري وجمال الصباني وزينب الخياطي وعضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الأخ أمين فائق، توالت كلمات القيادة الحزبية بالجهة وأكادير.
الكاتب الجهوي الحاج الحسن بيقندران:”التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون عدالة مجالية».
أكد الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي السابع لأكَاديرإداوتنان المنعقد بمدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، يوم الأحد 29 يونيو2025، أن اختيار شعار المؤتمر ليس من باب الصدفة بل هو تعبير عن إيمان الاتحاديين والاتحاديات الراسخ بكون تحقيق التنمية المستدامة لا يمكن أن يتم دون عدالة اجتماعية توزع فيها الثروات بشكل عادل، مضيفا أنه بدون عدالة مجالية لا يمكن إنهاء مسلسل التهميش الذي تعانيه العديد من المناطق في عمالة أكادير إداوتنان، لكون التنمية الحقيقية هي التي تلامس حياة المواطن البسيط وتضمن له الحق في التعليم والصحة والشغل والبنية التحتية اللائقة.
وأوضح في كلمته في الجلسة الافتتاحية التي حجّ إليها عدد كبير من الاتحاديين والاتحاديات وكذا ضيوف المؤتمر من ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات وفعاليات المجتمع المدني، أن التجارب أثبتت أن النمو الاقتصادي وحده لا يكفي إذا لم يترجم إلى تحسين ملموس في ظروف عيش الساكنة لذلك فحزبنا ومن خلال برامجه ومبادراته يظل منخرطا في الدفاع عن خيارات تنموية عادلة من خلال ما يلي:
1- تعزيز العدالة المجالية عبر تقليص الفوارق بين المركز والهوامش.
2- إشراك المواطنات والمواطنين في صنع القرار التنموي.
3- حماية الفئات الهشة من خلال سن سياسات عمومية تضامنية.
وختم كلمته بقوله: إن المؤتمر الإقليمي السابع ما هو إلا محطة حاسمة لتقييم مسارنا وبلورة أفكار جديدة وتجديد التزام الحزب بمبادئه الاشتراكية الديمقراطية، وفرصة كذلك لتكريس وحدة صفنا لأن التحديات الكبرى التي نواجهها تتطلب تضامنا وإرادة سياسية صلبة لمواجهة الاختلالات وتداعيات الأزمات العالمية.
الكاتب الإقليمي خنفر البشير: ينبغي أن تستخلص الأجهزة الحزبية الجديدة الدروس والعبر من التجارب التي عاشها الحزب بأكادير.
قال الكاتب الإقليمي في كلمته: ينبغي أن نستخلص من أوراق المؤتمر ومن التقرير الأدبي الذي أعدته الكتابة الإقليمية السابقة الدروس من التجربة الاتحادية في تدبير شؤون الحزب لمدة 10 سنوات من 2015 إلى 2025، وخاصة في طريقة التعامل مع الأحداث التي عرفها الحزب والكيفية التي تم من خلالها تجاوز كل الكبوات والإخفاقات التي عاشها الاتحاديون بالإقليم.
ويأمل خنفر البشير من المؤتمر الإقليمي السابع أن يفرز قيادة حزبية جديدة منسجمة تكون قادرة على مواجهة كل التحديات وإعادة ريادة الحزب على المستوى التنظيمي والسياسي بالكتابة الإقليمية من جهة وبكافة الفروع الحزبية من جهة ثانية.
وأوصى بإحداث فروع جديدة بالجماعة الترابية المتبقية، زيادة على بناء التنظيم الحزبي من أجل العودة مجددا إلى الواجهات الجمعوية والثقافية والاجتماعية خاصة أن المرحلة الحالية والقادمة ستشهد تحولات عميقة على كافة المستويات، مؤكدا أن تأخذ الأجهزة الحزبية المرحلة المقبلة بعين الاعتبار وتبدأ منذ الآن في التحضير لها على مستوى الإقليم والجماعات من خلال وضع خطة واضحة للانخراط، بكل وعي ومسؤولية، في الاستحقاقات المقبلة حتى يستعيد الحزب مواقعه في الانتخابات الجماعية والمهنية والبرلمانية.
كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي السابع محمد لعسيري
أكد لعسيري أن المؤتمر الإقليمي السابع ينعقد بمدينة أكادير،المدينة التي أنجبت مناضلين ومقاومين كافحوا الاستعمار وضحوا بالغالي والنفيس من أجل استقلال المغرب، وخصّ بالذكر، على سبيل المثال لا الحصر، كلا من المقاومين عباس القباج، الحاج المتوكل ساحلي وأحمد أولحاج أخنوش.
فالمدينة التي أعطى منها المرحوم الحسن الثاني غير بعيد عن مكان انعقاد مؤتمرنا هذا، وبالضبط من قصر بلدية أكادير، الانطلاقة الفعلية للمسيرة الخضراء المظفرة، والتي ستحل بعد أشهر قليلة ذكرى انطلاقتها الخمسين، أنبتت تربتها الزكية ابن أنزا المناضلة الشهيد محمد اكرينة،شهيد الشبيبة الاتحادية والقضية الفلسطينية، والذي استشهد في ذكرى يوم الأرض، ومنذ ذلك أصبحت المدينة قلعة اتحادية حصينة ضد الخصوم لما يقارب أربعين سنة .
وأوضح أن مؤتمرنا ينعقد والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم أكاديراداوتنان يتطلع لتحقيق طموحات مناضلاته ومناضليه بما يتناسب ووزنه السياسي والتاريخي في قلعة تعد من أهم قلاعه، مستدلا بذلك بكون النتائج الانتخابية التي حققها الحزب في الاستحقاقين الانتخابيين الأخيرين تسائل كل الاتحاديات والاتحاديين، وتدعوهم إلى رفع التحدي بإعطاء انطلاقة حزبية واعدة لحزبهم، وهي انطلاقة ستضعه في المرتبة التي يستحقها تاريخيا على المستويين الإقليمي والجهوي، وهو المبتغى الذي يسعى مؤتمرنا الإقليمي هذا إلى تحقيقه .
رئيسىة منظمة النساء الإتحاديات بأكادير رجاء مسو: «المؤتمر الإقليمي السابع محطة تنظيمية وسياسية هامة، سيتم من خلالها استكمال حلقات البناء وتجديد دينامية الأمل في مشروعنا السياسي والاجتماعي».
شددت رجاء مسو على أن كلمتها تحمل صوت نساء هذا الإقليم، مناضلات ومنتخبات،عاملات وربات بيوت، شابات وكبيرات، وأيضا نساء خبرن نضال الهامش، ونحتن حضورهن من رحم المعاناة، في الحقول والمعامل، في المدارس والجامعات، في الفعل النقابي والحقوقي، وفي صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب النساء والرجال بامتياز، وحزب الكرامة والعدالة الاجتماعية، مؤكدة أن الاتحاد الاشتراكي كان منذ تأسيسه، مدرسة للتحرر والانعتاق، ومنارة لمطالب النساء، إذ لم تكن المرأة في أجندته ترفًا خطابيا، بل رهاناً مركزياً في المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي.
وقالت: يكفي أن نكون الحزب السباق لتمثيل المرأة داخل قبة البرلمان، لقد بصمت المرأة الاتحادية الحياة السياسية بالمغرب، ليس فقط من خلال المواقع الانتخابية والمؤسساتية، بل من خلال حضورها في الحركات النسائية، في الجمعيات، في الإعلام، في ساحات النضال، وفي الكفاح اليومي ضد التهميش والعنف والتفاوتات الاجتماعية والطبقية.
واليوم،ونحن في قلب هذا المؤتمر الإقليمي، تضيف رجاء مسو، نستحضر هذا الإرث،لا بوصفه ماضياً يُحتفى به، بل باعتباره مشروعاً مستمراً، ومعركة متواصلة من أجل تمكين المرأة المغربية من كل حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في مغرب ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة.
وختمت كلمتها بكون النساء الاتحاديات يؤمن أن معركة النساء ليست معركة ثانوية ولا جانبية، بل هي معركة من أجل دمقرطة المجتمع. ولهذا فهن يناضلن من أجل عدالة اجتماعية حقيقية، ومساواة فعلية، وسياسات منصفة تراعي واقع النساء وتستجيب لطموحاتهن، كما نص على ذلك دستور2011، مضيفة أن النساء بهذا الإقليم يلمسن تناقضاً صارخاً بين الخطاب الرسمي حول تمكين المرأة، وواقع التفاوتات الاجتماعية والمجالية، ذلك أن عشرات النساء في الأحياء الشعبية والهامشية،بأنزا وبنسركَاو وتيكيوين وأورير وتدرارت والدراركة وايمسوان، يعانين من ضعف التغطية الصحية، وقلة فرص الشغل، وانتشار العنف،وتردي الخدمات الاجتماعية، ولهذا التنمية المنشودة بدون نساء ليست تنمية، وأن الحديث عن النجاعة بدون عدالة مجتمعية هو مجرد وهم.
كلمة الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بأكادير إداوتنان زكرياء الأبدر:»الشبيبة الاتحادية بأكادير إداوتنان جزء من هذا الامتداد الوطني»
جاء في كلمة الكاتب الإقليمي أن الشبيبة الاتحادية بأكادير إداوتنان جزء من هذا الامتداد الوطني لفكر الاتحاد، فهي تؤمن بأن قضايا الشباب ليست ترفا خطابيا بل جوهر النضال الاتحادي، واليوم نحن نقول بصوت عال: لا يمكن الحديث عن مستقبل الوطن دون أن نصغي بصدق لهموم شباب هذا الإقليم، شباب أكادير إداوتنان الذي يعيش يوميا بين مطرقة البطالة وسندان الإقصاء المجالي، مؤكدا من جهة أخرى أن شباب هذا الإقليم شباب طموح ومبدع يحمل أحلاما كبيرة لكنه يصطدم بواقع يفتقر إلى فرص الشغل، إلى فضاءات للتعبير، إلى تعليم منصف وتكوين فعال، وإلى عدالة مجالية ترفع التمييز الذي طال مناطق بأكملها من هذا الإقليم.
وقال الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية إن الشبيبة ترفع صوتا عاليا من أجل أن تكون قضايا الشباب في صلب السياسات العمومية الجهوية والمحلية، وأن يتحول إقليم أكادير إداوتنان من مجال مهمش إلى قطب تنموي يحتضن طاقات شبابه لا أن يصدرها نحو الهجرة أو التيه الاجتماعي.
هذا وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي من قبل الكتابة الإقليمية المنتهية ولايتها قدمت هذه الأخيرة استقالتها وتم تشكيل لجنة رئاسة المؤتمر الإقليمي السابع برئاسة عضو المكتب السياسي المهدي مزواري رفقة الإخوة الكاتب الجهوي الحاج لحسن بيقندران والحاج عبد الرزاق مويسات وعبد اللطيف عبيد وعبد الكريم مدون.
وبدأت أشغال المؤتمر بقراءة ملخصات أوراق الأرضية التنظيمية والسياسية وتوصيات اللجن المقدمة للمؤتمر، وتكلفت الأخت فدوى رجواني بقراءة ملخصات عن الورقة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بينما تكلف الأخ عبد اللطيف الكامل بقراءة توصيات لجنة التواصل والإعلام واللوجستيك وبعد مناقشة الأوراق المقدمة تمت المصادقة عليها بأغلبية المؤتمرين.
وجاء في بلاغ الكتابة الإقليمية الجديدة ما يلي:
«انعقد يوم الأحد 29يونيو 2025 بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات المؤتمر الإقليمي السابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، تحت شعار»العدالة الاجتماعية والمجالية مدخل لتنمية إقليمية حقيقية»
وبعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف الكاتب الإقليمي الأخ البشير خنفر والمصادقة عليهما
ثم انتخاب رئاسة المؤتمر التي ترأسها عضو المكتب السياسي الأخ مهدي مزواري، وبعد المصادقة على أوراق المؤتمر وتقديم الترشيحات لمنصب الكاتب الإقليمي.
أسفر المؤتمر عن انتخاب الأخ سي محمد لعسيري كاتبا إقليميا للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم أكادير اداوتنان، والأخ جواد فرجي نائبا أول له، وعن انتخاب الأخت رجاء مسو رئيسة للمجلس الإقليمي، وذلك بإجماع المؤتمرات والمؤتمرين.
كما تم انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب باقتراح من الكاتب الإقليمي، وذلك بإجماع المؤتمرات والمؤتمرين، والتي جاءت بالتشكيلة التالية:
– سي محمد لعسيري كاتبا إقليميا.
– جواد فرجي نائبا أول.
– رجاء مسو رئيسة المجلس الإقليمي.
– امحند أكرنان.
– محمد أيت جمال.
– محمد أمزيوك.
– سمية العاقل.
– أحمد الراجي
– الحسين بركات
– عبد الهادي إقبال
– أمل كريدا
– زكرياء الأبدر
– سميرة جركش
– عزيز خنيبي
– الإمام دجيمي
– إبراهيم عراش
– أحمد بوالصواب
– رشيد كركدان
– الحسين وزكاني
— فدوى الرجواني
— فاطمة الزهراء زرار
— سناء مرسلي
— محمد شوكري
— الطاهر حما
— عبد الكريم مدون