الكاتب الأول إدريس لشكر: ضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة لكسب تحديات التنمية وتعزيز البناء الديمقراطي والمؤسساتي في البلاد
تكريم بعض رموز الاتحاد الاشتراكي كقيدومين في التدبير والتسيير الجماعي والبرلماني
المصادقة على خلاصات توصيات مقررات المؤتمر الوطني والنظام الأساسي للمؤسسة الاشتراكي
شهد المركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة على مدى أيام 17، 18 و19 ماي الجاري، انعقاد المؤتمر الوطني للمؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين المنتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمختلف مدن وبوادي المملكة المغربية.
ويأتي المؤتمر الوطني للمؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين، في إطار الدينامية التي يعرفها الحزب تنفيذا لمقررات المجلس الوطني للحزب وقرارات المكتب السياسي، الداعية إلى إعادة بناء الأداة الحزبية المتعلقة بالقطاعات الحزبية والقطاعات المجالية، بهدف تعزيز التكوين وترسيخ التنسيق وتثبيت العمل التنظيمي الجدي، ولإطلاق ورش التفكير الجماعي في ما تتطلبه المرحلة من إصلاحات في المنظومة التمثيلية، وكيفية الارتقاء بالعمل الحزبي في أفق الاستحقاقات المقبلة.
ويراهن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أن تكون المؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين قوة اقتراحية وفضاء للتفكير والتداول بين ممثلي الحزب بمجالس الجماعات والغرف المهنية. وستهتم بدراسة القضايا المتعلقة بالصلاحيات القانونية المخولة لمجالس الجماعات والغرف المهنية، والقيام بالأبحاث والدراسات في مجال العمل الجماعي والمهني، وتنمية قدرات المنتخبات والمنتخبين، وتوطيد التعاون وتبادل الخبرات بينهم.
كما ستعمل هذه المؤسسة على نشر وتعميم القيم والتجارب الاشتراكية في تدبير الشأن المحلي والمهني، وتتبع ومواكبة المجالس الجماعية والغرف المهنية، وتقييم عملها بكيفية منتظمة لاستخلاص العبر وتصحيح المسارات، مع تدعيم مشاركة النساء والشباب في تدبير الشأن الجماعي والمهني.
ترأس الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الوطني المنعقد تحت شعار «من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة»، والمشارك في أشغاله 800 مؤتمرة ومؤتمر يمثلون مختلف عمالات وأقاليم المملكة المغربية، إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحضرها أعضاء المكتب السياسي وبعض البرلمانيات والبرلمانيين أعضاء الفريقين الاشتراكيين بمجلس النواب ومجلس المستشارين، ثم بعض رؤساء المجالس المنتخبة الإقليمية والمحلية، فضلا عن بعض أعضاء المجلس الوطني للحزب وبعض المسؤولين الحزبيين الجهويين والإقليميين.
لقد شكلت أشغال المؤتمر الوطني للمؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين، مناسبة سانحة للدراسة والتحليل لأهم القضايا التي تهم تدبير وسير المؤسسات التمثيلية المنتخبة الجهوية والإقليمية والمحلية والغرف المهنية بكل أصنافها، والتداول في مختلف الصيغ والحلول القانونية والهيكلية والتنظيمية من أجل الارتقاء بعملها وتطوير أدائها وعطاءاتها من أجل خدمة التنمية الشاملة للبلاد وترسيخ الديمقراطية المحلية والتشاركية ولبلوغ الأهداف والمرامي المنشودة على مستوى عمالات وأقاليم المملكة.
وما ميز الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الوطني الكلمة التوجيهية التي ألقاها إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، التي أكد فيها على ضرورة إعادة الاعتبار للمؤسسات المنتخبة لكسب تحديات التنمية وتعزيز البناء الديمقراطي والمؤسساتي في البلاد (انظر نص الكلمة في الصفحتين 3 و4).
وعرفت الجلسة الافتتاحية تكريم بعض الفعاليات السياسية الاتحادية التي بصمت تاريخها وتاريخ الحزب في مجال التدبير الجماعي المحلي، وكانت عطاءاتها ومردوديتها بارزة على مستوى خدمة المسار التنموي بالبلاد، وهكذا سلم الكاتب الأول للحزب درع التكريم إلى كل من المناضل عبدالرزاق مويسات، وهو أحد قيدومي التسيير الجماعي والبرلماني الاتحادي بأكادير، والمناضل السلاوي الصديق زنيبر أحد قيدومي التسيبر والتدبير الجماعي والبرلماني بعمالة سلا، والمناضل الاتحادي محمد اللبار كرمز من رموز الاتحاد الاشتراكي في العمل الجماعي والتنموي بعمالة فاس.
وتواصلت أشغال المؤتمر الوطني للمؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين، من خلال أشغال اللجان الثلاث للمؤتمر، لجنة الجماعات الترابية ولجنة الغرف المهنية ولجنة الاستشارات الاتحاديات، التي اجتمعت كل على حدةى برئاسة أعضاء من المكتب السياسي ورؤساء أقاليم وجماعات منتخبة، وغرف مهنية ورئيسات لمجالس منتخبة، للتداول في الأرضية التوجيهية التي تقدم بها الكاتب الأول للحزب باسم المكتب السياسي للحزب، ثم تناول كل قضايا التنظيم والتدبير والتسيير والصلاحيات والاختصاصات التي تهم هذه المؤسسات المنتخبة واقتراح توصيات وخلاصات من أجل تطوير القوانين والتشريعات التي تهم هذه المؤسسات بغرض تطويرها وتحسين أدائها والرفع من مردوديتها ودمقرطة تدبيرها وتسييرها في اتجاه خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمختلف أرجاء المملكة المغربية.
كما تواصلت أشغال المؤتمر، بعقد جلسة عامة، تحت إشراف المكتب السياسي في شخص المهدي المزواري ورؤساء اللجن الثلاث، تم خلالها عرض تقارير هذه اللجن، التي تضمنت الخلاصات والتوصيات لأشغالها، وتمت المصادقة فيها كذلك على مشروع الهيكلة وأجهزة المؤسسة الاشتراكية للمنتخبات والمنتخبين الجماعيين والمهنيين التي جاءت في الكلمة التوجيهية للكاتب الأول للحزب ثم في النظام الأساسي للمؤسسة.