في الملتقى الوطني للشبيبة الاتحادية .. جددت التزامها بمواصلة مسارها النضالي بروح تقدمية وحداثية بمناسبة الذكرى الخمسون لتأسيسها

الشبيبة الاتحادية تؤكد التزامها ببناء مغرب الإنصاف وتكافؤ الفرص

 

إن المشاركات والمشاركين في الملتقى الوطني للشبيبة الاتحادية، المنظم أيام 13-14-15 و16 نونبر 2025، بمركز التخييم ببوزنيقة، احتفاء بالذكرى الخمسين للتأسيس الفعلي للشبيبة الاتحادية تحت شعار: فخورون بماضينا وحاضرنا متطلعون لمستقبلنا أوفياء لمبادئنا.
وبعد التداول والنقاش في مجمل القضايا السياسية والتنظيمية التي طرحت خلال فعاليات هذا الملتقى، الذي شكّل محطة سياسية وتنظيمية فعلية وفرصة لتجديد التأكيد على الدور المحوري للشباب داخل المشروع الاتحادي، وعلى ضرورة تطوير أدوات الخطاب والتواصل وأساليب التأطير، بما يضمن استمرار حضور الشبيبة الاتحادية في صلب التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع المغربي، خصوصا خلال الجلسة الافتتاحية التي عكست هذا الزخم التداولي وأعطت للملتقى بعده السياسي والتنظيمي الواضح.
حيث تميزت بكلمة توجيهية للأخ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شدّد فيها على مركزية الاستثمار في الطاقات الشبابية باعتبارها رافعة لتجديد المشروع الاتحادي، وتدعيم البناء الديمقراطي، والدفاع عن الدولة الاجتماعية والوحدة الترابية. وبعرض سياسي وتنظيمي للأخ الكاتب العام، أبرز فيه الدور التاريخي للشبيبة الاتحادية في تكوين الأطر وتعزيز الفكر الاشتراكي الديمقراطي ومواجهة خطابات التيئيس والتبخيس، مؤكدًا الحاجة إلى تطوير آليات العمل والانفتاح على أساليب جديدة للتواصل مع شباب مغرب اليوم.
ولقد تخللت اشغال الملتقى سلسلة من الندوات الفكرية والسياسية التي تناولت مجموعة من المواضيع المرتبطة بالأساس بقضايا المشاركة السياسية للشباب، وآليات تجديد الثقة بين الحزب والمجتمع، ودور الشباب في الترافع حول القضية الوطنية ومبادرة الحكم الذاتي. كما عرف الملتقى لحظة وفاء خاصة تمثلت في تكريم قيادات سابقة للشبيبة الاتحادية من مختلف الأجيال اعترافًا بإسهاماتهم في مسار هذا التنظيم الشبيبي وتخريج أجيال من المناضلات والمناضلين.
وانطلاقا من خلاصات النقاشات التي شهدتها مختلف فعاليات الملتقى، يؤكد المشاركات والمشاركين أن الشبيبة الاتحادية ومن أجل الاستمرار في أداء مهامها، ملزمة على تجديد أساليب وآليات اشتغالها، خصوصا ما يتعلق منها بآليات التواصل مع الشباب المغربي، وذلك من خلال اعتماد خطاب مرن، واقعي، واضح، وقريب من أولوياتهم اليومية، مستحضر لروح الاشتراكية الديمقراطية وقدرتها على تفسير التحولات وصياغة البدائل.
وفيما يتعلق بتصور الشبيبة الاتحادية لصور المشاركة السياسية الفاعلة والمطلوبة لتدعيم النموذج الديمقراطي الوطني، يشدد المشاركات والمشاركون في الملتقى، على أن الفعل السياسي الجاد يمر بالضرورة عبر المؤسسات، في هذا الإطار فهم يدعون الشباب المغربي إلى خوض غمار الترشح في الاستحقاقات المقبلة، من أجل تعزيز حضور صوت الشباب داخل الجماعات الترابية والبرلمان وجميع الهيئات التمثيلية، باعتبار أن المشاركة المؤسساتية هي السبيل الفعلي للتأثير وصناعة القرار العمومي.
أما على مستوى أهمية وظيفة التأطير والتكوين التي تضطلع بها الشبيبة الاتحادية، فإن المشاركات والمشاركين في الملتقى، يؤكدون على ضرورة انخراط الشبيبة الاتحادية في برامج مرحلية للتكوين والتأطير، من أجل الاستمرار في تكوين وإعداد أجيال شبيبية قادرة على تحمل المسؤولية، وضمان استمرار الشبيبة الاتحادية في لعب أدوارها كمدرسة سياسية منتجة للقيادات والنخب السياسية.
وفي الختام، يعلن المشاركات والمشاركين في الملتقى، ومن خلالهم جميع مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية عزمهم مواصلة العمل بروح اتحادية تقدمية، وبإرادة قوية للدفاع عن قيم العدالة الاجتماعية، والديمقراطية، وتمكين الشباب، من أجل المساهمة في بناء المغرب الديمقراطي الحداثي، وفاءً لمسار نصف قرن من نضال الشبيبة الاتحادية لأجل مصالح الشبيبة المغربية.


بتاريخ : 20/11/2025