أكد عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الحسني الجديدي خلال الندوة الصحافية، لتقييم حصيلة الفريق، وكذا تسليط الضوء عن آخر مستجدات الفريق الدكالي واستعداداته للموسم المقبل، على أن احتلال فريقه لمركز الوصافة نتيجة جد مشرفة، على اعتبار أن فريقه واجه عمالقة الكرة المغربية الوطنية بندية كبيرة، ولم يتم الحسم في البطولة حتى الدورات الأخيرة، مشيرا إلى أن لقب وصافة البطولة جاء عن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى الحصيلة الايجابية لفريقه سواء على مستوى كأس العرش، التي وصل فيها الفريق إلى النصف النهائي أو في منافسات البطولة، التي ظل ينافس فيها الوداد البيضاوي حتى الثلاث دورات الأخيرة.
وأضاف المقتريض أن مصاريف فريقه خلال الموسم الرياضي الحالي 2016 – 2017 بلغت أكثر من 4 ملايير سنتيم، وهو رقم لا يصل حتى نصف ما صرفته فرق جاءت وراءه في سبورة الترتيب. وأضاف المقترض بأن وصول الفريق الدكالي إلى هذا المستوى جاء نتيجة تضافر جهود كل مكوناته من لاعبين وإدارة تقنية وجماهير، إضافة إلى سلطات محلية وإقليمية وداعمين ومستشهرين وجماعات محلية، مشيرا إلى أن هذا الانجاز سيشكل حافزا للجميع لمواصلة العمل الجاد للرقي بالفريق إلى مستويات أعلى، خصوصا وأن الفريق سيمثل الكرة المغربية في عصبة الأبطال الإفريقية.
وبخصوص صفقة انتقال وليد ازارو، أفاد عبد اللطيف المقتريض أن إدارة النادي وافقت على تمكينه من ولوج عالم الاحتراف، مشيرا إلى أن عدة أندية أجنبية أبدت نيتها الأكيدة في الاستفادة من خدماته خلال الموسم المقبل، في مقدمتها نادي الأهلي المصري وأندية فرنسية وتركية وسويسرية، مضيفا أن المكتب المسير سيحسم في أمر انتقاله خلال الأسبوعين المقبلين، شريطة أن يستجيب العرض المالي لطموحات اللاعب ويعود بالنفع على النادي.
وأشاد المقترض بالعمل الجبار الذي قام به المكتب، مشيرا إلى أن الدفاع الجديدي وقع عدة اتفاقيات شراكة بهدف تنمية موارده المالية، ومن المنتظر أن يجني ثمار هذا العمل في المستقبل القريب، خصوصا بعد ترميم وتأهيل ملعب العبدي بالجديدة، حيث تم تثبيت الكراسي وتجهيز مداخل الملعب بنظام إلكتروني للتذاكر، ونظام مكبرات الصوت، إضافة إلى إعادة تسييج الملعب بسياج جديدي سيحيط بأرضيته، وآخر سيحيط بخارج الملعب لتسهيل عملية ولوج الجماهير للمدرجات وكذا تجديد المرافق الصحية. إضافة إلى تعزيز الملعب بكاميرات للمراقبة وأبواب الكترونية وإحداث مقصورة للتحكم عن بعد، مجهزة بأحدث التقنيات الرقمية وتضم شاشات مزودة بنظام حاسوبي متطور بهدف الحفاظ على الأمن داخل الملعب والحد من ظاهرة الشغب أثناء المباريات.
وفي المقابل، أكد عبد الرحيم طاليب مدرب الفريق، أن الدفاع الجديدي كان بإمكانه الفوز بلقب البطولة لولا سوء الحظ الذي عاكس الفريق في بعض المباريات، وقلة تجربة بعض اللاعبين، إضافة إلى السلطة التقديرية لبعض الحكام التي لم تكن في صالح الفريق، مشيرا إلى أن الرتبة التي حصل عليها كانت عن جدارة واستحقاق.
وبدا طاليب، وهو يتحدث خلال الندوة الصحفية، التي أحتضنها مركز التكوين الدولي للمصارعة بالجديدة، لتقييم حصيلة الفريق هذا الموسم، وتسليط الضوء عن آخر مستجدات الفريق واستعداداته للموسم المقبل، سعيدا بهذا بالإنجاز التاريخي، مشيدا بلاعبيه والإدارة الفنية وجميع مكونات الفريق الدكالي على المجهود الكبير، الذي تكلل باحتلال الفريق للمرتبة الثانية، وتأهله إلى عصبة الأبطال.
وأوضح طاليب أن إدارة الفريق باشرت اتصالاتها مع عدد من اللاعبين، في مقدمتهم حارس مرمى وثلاثة لاعبين، أحدهم مهاجم بمواصفات قناص، يعوض الرحيل المحتمل لهداف الفريق وليد إزارو، مشيرا إلى أن الإدارة التقنية للدفاع، وبتنسيق تام مع المكتب المسير، تفكر جديا في دعم الترسانة البشرية للفريق بلاعبين جدد، خاصة في خطي الوسط والهجوم، اللذين يشكوان من خصاص بعد الرحيل المحتمل لبعض اللاعبين..
وتابع طاليب « هناك مفاوضات سرية مع لاعبين متمرسين، أبدوا رغبتهم الجامحة في مجاورة الدفاع الجديدي، وبالمقابل سيتم تسريح بعض العناصر، إما على سبيل الإعارة أو بصفة نهائية، بعدما فشلوا في فرض مكانتهم الرسمية داخل الفريق، الذي سيلعب الموسم المقبل على ثلاثة واجهات البطولة والكأس وعصبة الابطال الافريقية.»
وشدد طاليب على ضرورة مصالحة الفريق مع جماهيره، ووضع سياسة جديدة لعودة الجمهور إلى مكانه الطبيعي، وتشجيع الفريق الذي هو في أمس الحاجة إلى دفء ودعم مناصريه، لأن المرحلة تقتضي دعما كبيرا بعد ضمان المشاركة القارية.