في انتظار قرار يوقف إزهاق الأرواح وإراقة الدماء فوق مدرجات الملاعب

شهدت نهاية مباراة نهائي كأس العرش، التي جمعت بين فريق النهضة البركانية ،وفريق الرجاء الرياضي، نهاية الأسبوع الماضي، أحداثا لا يمكن نعتها إلا بالأفعال الإجرامية نظرا لبشاعة الاعتداءات التي تعرض لها بعض المواطنين، وبعض المحسوبين على الرجاء الرياضي من أبناء سلا و الرباط عند عودتهم إلى منازلهم خاصة وأنهم كانوا حلقة نسيها رجال الأمن الذين اهتموا بالسهر على مرافقة جماهير الرجاء الرياضي التي قدمت من الدارالبيضاء.
وقد تداول المغاربة عبر وسائط التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق لاعتداءات خطيرة، كما توثق للترويع الذي عاشه مشجع لم يجد إلا سطح منزل للاحتماء فيه، بعدما فر خوفا على حياته وبعدما تم تشويه وجهه بشكل بشع.
إضافة إلى ما يمكن تسميته إجرام «الإلترات» وتصفية الحسابات التي أصبحوا يطبقونها ، هناك مواطنون قادهم التوقيت الخطأ، والمرور الخطأ بسياراتهم ،من المكان الخطأ ليجدوا أنفسهم مهددين في سلامتهم البدنية. أما الخسائر الفادحة التي طالت سياراتهم فقد أنستهم نجاتهم من موت محقق تبعاتها المادية.
الهوليكانيزم، بلغ مداه عندما لم يتم احترام عزف النشيد الوطني من طرف بعض جماهير الرجاء، وكان لابد من إنقاذ الموقف بترديد النشيد الوطني بأصوات مرتفعة جدا للتغطية على الأصوات النشاز.
وتتطلب الأعمال الإجرامية مقاربة زجرية صارمة حماية لمقدساتنا من عبث المجرمين، الذين أصبحوا يستغلون مباريات كرة القدم لتحقيق أفعالهم الإجرامية المتمثلة في السرقة، والاعتداءات، وترويج حبوب الهلوسة والمخدرات فوق المدرجات.
كيف يسمح بدخول آلاف الشماريخ الحارقة ومختلف الأسلحة البيضاء إلى الملاعب ؟.
الوضع الخطير يحتم على الجامعة الملكية لكرة القدم التي طورت البنيات التحتية وأوصلت منتخباتنا إلى العالمية، أن تمنع الإلترات من التنقل بقرار شجاع سيوقف إزهاق الأرواح وإراقة الدماء فوق المدرجات.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 20/07/2023