عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي، التي أفرزها المؤتمر الإقليمي التاسع بمقر الحزب بوجدة، مساء الخميس 6 يونيو 2024، أول اجتماعاتها برئاسة الكاتب الإقليمي وعضو المكتب السياسي عمر أعنان وعضوي المكتب السياسي عبد السلام المساوي وبنيونس المرزوقي، لتقييم الجلسة الافتتاحية ونتائج المؤتمر، وتم تسجيل : خلال هذا الاجتماع، نجاح المؤتمر بكل المقاييس التنظيمية والسياسية،
الانخراط الجدي والواعي لكل الاتحاديات والاتحاديين في إنجاح المؤتمر، الاعتزاز بالكلمة التوجيهية الافتتاحية للكاتب الأول، وتسجيل التفاعل الإيجابي الواسع للرأي العام المحلي مع مضامينها ورسائلها .
كما قدمت الكتابة الإقليمية الجديدة تحية احترام واعتراف وتقدير للكتابة الإقليمية المنتهية ولايتها، مع الشكر للحاج محمد ميري، الكاتب الإقليمي السابق ولنائبه حسن بنعيني، وكل مكونات الكتابة الإقليمية السابقة، الذين صمدوا في وجه الأعاصير ورفعوا راية الاتحاد الاشتراكي عاليا لتبقى الوردة مزهرة.
كما سجل الاجتماع تفاعل الرأي العام المحلي مع التشكيلة الجديدة المجددة للكتابة الإقليمية، وسيعقد اجتماع للكتابة الإقليمية بهدف توزيع المهام، يوم الخميس 13 يونيو، في الساعة الخامسة بعد الزوال بمكتب الاتحاد بريس بوجدة، وفي الساعة السادسة ستعقد ندوة صحفية وحفل احتفاء بنساء ورجال الإعلام الذين ساهموا في تسويق المؤتمر .
وفي بلاغ صحفي للكتابة الإقليمية، أكدت فيه أنه في إطار الدينامية الحزبية والسياسية التي يعرفها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على الصعيد الوطني، مواصلاً تعزيز تنظيماته القطاعية والجهوية والإقليمية، انعقد المؤتمر الإقليمي التاسع للحزب بعمالة وجدة-أنجاد تحت شعار «الرهان على وجدة كعاصمة مغاربية وقاطرة لتنمية المناطق الحدودية»في فاتح يونيو 2024 ؛
انعقد المؤتمر برئاسة الكاتب الأول للحزب، الأخ إدريس لشكر، مرفوقاً بوفد هام من أعضاء المكتب السياسي ونواب ومستشارين برلمانيين. كما حضر المؤتمر العديد من ممثلي الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمنظمات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام على مستوى العمالة والجهة.
تميز المؤتمر بالكلمة التي ألقاها الكاتب الأول للحزب، تناول فيها المستجدات السياسية على المستويين الوطني والدولي؛
تطرق الأستاذ إدريس لشكر إلى الدور المحوري الذي يقوم به الحزب في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية ونصرة القضية الفلسطينية في ظل الوضعية الكارثية والمؤلمة التي يعيشها سكان قطاع غزة والضفة الغربية. كما قارب الأستاذ لشكر في كلمته التوجيهية بعمق التحليل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا وبجهة الشرق على وجه الخصوص، مشدداً على ضرورة مراعاة العدالة المجالية وإيلاء الأهمية اللازمة للمناطق الحدودية وتنميتها بنفس الوتيرة التي تتطور بها مختلف جهات المملكة.
وفي هذا السياق وجه الكاتب الأول رسالة إلى الحكومة المغربية مشددا على ضرورة إعادة النظر في مخططاتها لتنمية الأقاليم الحدودية، فالمغرب قادر على تنمية مناطقه الحدودية بدمجها في النسيج الداخلي دون انتظار فتح الحدود مع الدولة الجارة منبها على خطورة الفراغ على مستوى الجهة وانعكاساته السلبية على ساكنة جهة الشرق وعطالة الجماعة الحضرية لوجدة بسبب تغول بعضها على بعض ؛
النائب البرلماني عمر أعنان في كلمة ألقاها باسم اللجنة التحضيرية، استعرض محددات ومضامين شعار المؤتمر ، وسجل بأن جهة الشرق تنتظر الكثير في مجالات التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية والاستثمار والتشغيل.
الأستاذ عمر أعنان في كلمته الترحيبية عبر عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر الذي انخرطت في إنجاحه المئات من المناضلات والمناضلين الاتحاديات والاتحاديين من مختلف جماعات العمالة وأقاليم الجهة، مسجلا اعتزازه وافتخاره بهذه الدينامية التي يعرفها الحزب. ونوه بالورقة التوجيهية التي أعدتها اللجنة التحضيرية، معتبراً إياها خارطة طريق للعمل السياسي والاجتماعي والثقافي على مستوى العمالة .
ختم أعنان كلمته بشكر كل مكونات اللجنة التحضيرية، وعلى رأسها الأستاذ عبد السلام الموساوي، عضو المكتب السياسي، ورئيس المؤتمر الأستاذ بنيونس المرزوقي، عضو المكتب السياسي. كما شكر السيد مصطفى المدرسي على دعمه الفعال لإنجاح المؤتمر وكل من ساهم في الإعداد الأدبي والمادي للمؤتمر، وشكر إدارة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية على توفير فضاءات المركز ومرافقه، ونوه بالدور الأساسي لممثلي وسائل الإعلام الذين سهروا على تغطية مختلف فعاليات المؤتمر.
توجت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بتكريم عدد من الرموز الاتحادية التي تركت بصمات بارزة في المجالات الحزبية والسياسية والحقوقية والنقابية والفكرية على المستوى المحلي والوطني.
بعد حفل الشاي الذي أقيم على شرف الحاضرين والمشاركين في الجلسة الافتتاحية، باشر المؤتمرون أشغالهم في جلسة مغلقة تم خلالها المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للكتابة المنتهية ولايتها، وتمت المصادقة بالإجماع على كتابة إقليمية جديدة بكفاءات جادة وشابة وأطر مقتدرة في مختلف المجالات ؛ وهي على النحو التالي:
– عمر أعنان (كاتب إقليمي(
– لحبيب السهلي (رئيس المجلس الإقليمي(
– سعيد الملحاوي
– أنس عياد
– محمد الشريف
– عبد المطلب أقشيبل
– حسن حميرة
– عبد الغني حمومي
– يونس الزياني
– رشيد آيت أحمد
– محمد الرابحي
– أمل الفيلالي
– بشرى لحساني
– خولة دياص
– فاطمة الزهراء مناسب
– نجاة الصباحي
– فاطمة حمودة
– فاتن زايد
المؤتمر عرف نجاحاً حد الإبهار، وهذا ما سجله كل الحاضرين والمتتبعين للشأن الحزبي والسياسي ببلادنا، وذلك للاعتبارات التالية:
– العدد الهائل للحاضرين الذي تجاوز 1200 شخص ( رجال وشباب ونساء )، إذ امتلأت قاعة المحاضرات وأطرافها وخارجها. وكان حضورا عظيما من حيث الكم والنوع؛
– حضور وفود كثيفة من مناضلات ومناضلي الحزب من مختلف أقاليم الجهة.
– مشاركة 17 عضواً من المكتب السياسي للحزب.
– تمثيلية نوعية وكمية لمختلف الأحزاب والهيئات الحقوقية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على مستوى العمالة والجهة.
– انخراط حوالي 300 شاب وشابة في التنشيط والتنظيم.
– لوحات فنية وأناشيد حزبية متميزة.
– استقبال وتنظيم محكم، سهر عليه طاقم من الشبيبة الاتحادية ومضيفات وحرس.
– وفرة وجودة مختلف الوسائل اللوجيستيكية.
عاش الاتحاد الاشتراكي فالمستقبل بوجدة يتكلم لغة اتحادية .