جددت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، خلال احتفالها بالذكرى 65 لتأسيسها، موقفها الثابت في المساندة القوية لكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل حق العودة وتقرير المصير بإقامة دولته الوطنية على كامل ترابه وعاصمتها القدس، والتأكيد على استرجاع الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة والمغتصبة، ودعوة المنظمات الدولية إلى إدانة هذا العدوان السافر على كامل الجغرافية الفلسطينية .
الأوضاع الاجتماعية المتضررة، التي خلفتها جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، كانت لها انعكاسات جد سلبية خصوصا المجال الاقتصادي وتأثيره على القدرة الشرائية للمواطنين، وكانت أوضاع الطفولة والشباب أحد السمات البارزة التي تأثرت بشكل كبير من الجائحة في عدة مستويات.
الجمعية المغربية لتربية الشبيبة «أميج» وهي تحتفل بالذكرى (65) لتأسيسها وللسنة الثانية على التوالي تحت جائحة فيروس كورونا، وما خلفته هذه الأخيرة من تداعيات فرضتها حالة الطوارئ الصحية على المغرب، دعت جميع المكونات والتعبيرات المدنية العاملة بالحقل الجمعوي التربوي إلى الترافع عن حقوق الطفولة في اللعب والترفيه والتخييم، والتي تمثل المصالح الفضلى لهذه الفئة منصوص عليها بمختلف المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل التي صادقت عليها الدولة المغربية، فضلا عن كون الفئات المعنية بهذه الحقوق تعتبرها الجمعية عصب أي تنمية حقيقية للبلد حاضرا ومستقبلا.
الجمعية شددت على أهمية اعتزازها بالمساهمة في تأطير العنصر البشري وتأهيله لكسب رهان مجتمع الكرامة وحقوق الإنسان، معتبرة أن ذلك لن يبلغ مداه دون تمكين الحركة الجمعوية من أوليات عملها وتأهيل منخرطيها، بما يؤهلها للقيام بأدوارها لمواكبة السياسات العمومية ذات الصلة بعلة وجودها: الطفولة والشباب.
ومع استمرار جائحة فيروس كورونا للسنة الثانية على التوالي، ترى الجمعية أن المغرب لايزال يعيش على إيقاع جائحة كوفيد19 وما خلفته من تداعيات فرضتها حالة الطوارئ الصحية في جعل مؤسسات دور الشباب لا تزال أبوابها موصدة في وجه الطفولة والشباب، ناهيك عن غياب تكوينات أو تداريب تربوية، والبرامج التنشيطية المبشر بها أضحت في خبر كان، تأسفت معه الجمعية والحركة الجمعوية في ما جاء على لسان وزير الثقافة والشباب والرياضة بإلغاء البرنامج الوطني « العطلة للجميع « والمخيمات الصيفية لسنة 2021 للمرة الثانية على التوالي، دون أن تحمل الوزارة عناء تقديم حلول وبدائل تنشيطية لهذا الإلغاء، وهو قرار أبسط ما يقال عنه أنه عقاب جماعي لأطفال وشباب وجمعيات هذا الوطن، وبدون أن يأخذ قرار الإلغاء في حسبانه معاناة الطفولة المغربية في فترة الحجر الصحي من ضغط نفسي كبير.
بلاغ الجمعية جدد دعوته للقطاع الوصي على الطفولة والشباب إلى تكثيف عملية إصلاح البنيات التحتية لفضاءات التخييم والاصطياف المتواجدة وتوسيع شبكة المخيمات القارة ببناء فضاءات تخييمية إضافية، حتى تستجيب للحاجيات المتعاظمة للطفولة المغربية في أنشطة التخييم والترفيه.
الجمعية دعت جميع القطاعات الحكومية، التي لها علاقة بالأسرة والطفولة، وعلى رأسها قطاع الشباب والرياضة، إلى توفير بدائل لقرار عدم تنظيم أنشطة صيف 2021، والتي تتمحور حول حق الطفولة في العطلة والترفيه والتخييم، والتفاعل الإيجابي مع مقترحات الفاعلين الرئيسيين في المجال ومن ضمنهم الجمعية، والتي لها من الإمكانيات والقدرات البشرية ما يؤهلها لاقتراح بدائل تضمن حق العطلة للطفولة المغربية، والتمتع بكافة الحقوق الواردة في اتفاقية حقوق الطفل دون أي تفريق أو تمييز، والمشاركة بما يتماشى والمصلحة الفضلى للطفل.