طالب التقنيون الغابويون بالمغرب ب “توفير الضمانات والحماية القانونية الكافية لأجل أداء مهامهم الصعبة في ظروف عادية”، وب “تحسين أجورهم ووضعهم الاجتماعي، موازاة مع الخدمات التي يقدمونها، كتحديد وتحفيظ الملك الغابوي والمحافظة على السلم والأمن الاجتماعي والإيكولوجي”، والعمل على ضرورة التعجيل ب “الإجراءات الكفيلة بالدفع بمشروعي التعويضات والبذلة والنياشين إلى الإقرار والتنزيل”، كما لم تفتهم المطالبة ب “تحسين ظروف عملهم من حيث التكوين المستمر والسكن الإداري ووسائل النقل والوقود.. “، والتنزيل الحقيقي لوحدات مراقبة وتتبع الوحيش عبر تمكينهم من الوسائل اللوجيستيكية التي يضمنها لهم القانون”، حسب بيان عممته جمعية التقنيين الغابويين بالمغرب.
كما عبر التقنيون الغابويون عن “إدانة كل الاعتداءات الجسدية والنفسية الشنيعة التي يتعرضون لها، وليس آخرها تعرض السيدين إسماعيل بوستة بالقنيطرة وأسامة الزخنيني بالرباط”، مع توجيه رسائل تظلمية إلى الديوان الملكي ورئاسة الحكومة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات”، و”دعوة مديرية الموارد البشرية والشؤون الإدارية لدى المندوبية السامية إلى تأجيل العمل ب REP في حركية السنة الجارية ومتابعة المكتب الوطني لجمعية التقنيين الغابويين الحوار الجاد مع الإدارة إلى حين إيجاد صيغة متفق عليها”، مع العمل على عقد جمع عام استثنائي مستقبلا لاتخاذ الخطوات المناسبة بشأن المستجدات.
وجاء بيان وتوصيات “جمعية التقنيين الغابويين” على هامش اختتام أشغال الجمع العام السنوي، في دورته العادية الأولى، التي احتضنتها قاعة الندوات بالمعهد الملكي للرياضات بسلا، وحضره 450 تقنيا غابويا قدموا من مختلف ربوع البلاد، حيث حضر الافتتاح مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية لدى المندوبية السامية للمياه والغابات، مدير المدرسة الوطنية للمهندسين الغابويين ومدير المعهد الملكي للتقنيين المتخصصين في المياه والغابات، إلى جانب ممثلين عن الجمعيات المهنية والتمثيليات النقابية بالقطاع الغابوي، وذلك بعد تنظيم حفل تأبيني بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة المدير السابق للمدرسة الملكية الغابوية بسلا، نديم سالم، الذي أجمعت كلمات وشهادات المشاركين على مناقب الراحل ولقبته بأب أسرة الغابويين.
وبعد عرض منجزات الجمعية خلال الجمع العام، من خلال التقرير الأدبي السنوي، ومناقشته من لدن ممثلي المكاتب الجهوية والتقنيين، واستعراض الأوضاع الإدارية والاجتماعية التي يعيشها التقنيون، مع اقتراح حلول بديلة من باب تجاوز المعيقات والاكراهات، واستنادا لما ساد أشغال الجمع العام من مداخلات ونقاشات، قرر الجميع تنبيه الجهات المسؤولة والمعنية إلى وضعية “تنامي الاعتداءات الجسدية والنفسية على تقنيي المياه والغابات الميدانيين، ما يعود سلبا على الإدارة والملك الغابوي”، كم تم طرح “هشاشة الوضع الاجتماعي للتقنيين جراء الأجرة الهزيلة التي يتقاضونها مقارنة مع العمل الذي يقومون به من تحفيظ للملك الغابوي ومحافظة على الموروث الطبيعي ومسؤولية 24/24 ساعة و7/7 يوم”، دون أدنى تعويض مادي أو قانون مؤطر لساعات العمل.
وفي ذات السياق، لم يفت التقنيين الغابويين، من خلال بيانهم، التذكير ب “حالة الانتظار والبطء الذي يعرفه مشروع التعويضات ومشروع البذل والنياشين، حيث تطالب الجمعية، منذ سنة، بسحب المشروعين بشكل رسمي من الجهات الوصية مقابل إعادة النظر في محتواهما بطريقة تضمن الحقوق العادلة للتقنيين الغابويين”، كما تم التنبيه لمشكل “ظروف العمل غير المرضية التي يمارس فيها التقني الغابوي حاليا مهامه الجسيمة، والتي لا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم والكرامة الإنسانية المنصوص عليها في دستور البلاد والمواثيق الدولية”، وفق مضمون البيان.
ومن جهة أخرى، لم يفت ذات الفئة الغابوية الإشارة لموضوع “التنزيل المباغت لمشروع REP Rapport d’évolution professionnel المراد تطبيقه في الحركية الانتقالية للسنة الجارية 2018، من طرف مديرية الموارد البشرية والشؤون الإدارية لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر”، دون إعطائه الوقت الكافي من العمل التشاركي لإخراج صيغة متفق عليها وقابلة للنجاح على غرار حركية العام المنصرم.