في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي»،أحمد فرس حامل كأس إفريقيا 1976 بإثيوبيا

أهدينا الكأس في 1976 لولي العهد حينها الأمير سيدي محمد،

ونتمنى أن يهديها الجيل الحالي إلى جلالته وهو ملك

 

 

قال أحمد فرس، عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الفائز بالكأس الأفريقية الوحيدة سنة 1976، أن المنتخب الوطني أهدى سنة 1976 كأس إفريقيا لولي العهد حينها الأمير سيدي محمد لدى استقباله للوفد العائد من إثيوبيا،ونتمنى أن يهديها الجيل الحالي من لاعبي المنتخب لجلالته وهو ملك.
وأشار إلى إنه سيتابع مباريات «الكان» المنطلقة يومه السبت، من بيته ووسط أفراد أسرته. وأوضح أنه في كل مرة ينطلق فيها «الكان»، يعاوده الحنين لدورة 1976 بإثيوبيا حيث أحرز الفريق الوطني اللقب القاري بعد أداء عالي بصم عليه لاعبو المنتخب الوطني طيلة منافسات تلك الدورة.
وقال: « عندما عدنا من إثيوبيا، استقبلنا من طرف ولي العهد حينها الأمير سيدي محمد وقمنا بإهدائه الكأس، اليوم،وبمناسبة تنظيم البطولة الإفريقية في الكوت ديفوار،نتمنى أن يهدي لاعبونا هذه الكأس لجلالته وهو ملك.»
وعن المكافأة المالية التي تسلموها كأبطال إفريقيا والتي لم تتعد عشرة آلاف درهم، أوضح عميد المنتخب الوطني في 1976: « بكل صدق،لم نكن في واقع الأمر نهتم بالمال أو بما يمكن أن نجنيه لو فزنا باللقب،كان إلهامنا ومحفزنا هو حب القميص الوطني وإسعاد المغرب ملكا وشعبا.. تسلمنا بعد أربعة أشهر من رجوعنا حاملين الكأس، مبلغ عشرة آلاف درهم كمنحة، وفي الحقيقة أغلى منحة توصلنا بها هي هذا الحب وهذا الاحترام من المغاربة أجمعين،ملكا وشعبا، الذي لم ينقطع تجاهنا نحن اللاعبين منذ 48 سنة خلت، هذا الاحترام الذي يجعلكم مثلا،كصحفيين، تحاوروننا وتذكرونا في كل المناسبات.
نشعر، كلاعبين حققوا ذلك اللقب وفي تلك الظروف القاسية في إثيوبيا،ووسط صعوبات كثيرة، أننا رسمنا لأنفسنا جزء من تاريخ الرياضة في بلدنا، حققنا إنجازا باهرا وشعرنا بقيمته ونحن نجد ولي العهد الأمير سيدي محمد في استقبالنا وجماهير غفيرة على أبواب المطار.».
وعن حظوظ المنتخب الوطني في نهائيات الدورة الحالية المقامة بالكوت ديفوار، يقول أحمد فرس صاحب الكرة الذهبية لسنة 1975 والذي اختير أفضل لاعب في دورة «الكان» 1976 بإثيوبيا:
« أنا جد متفائل بإمكانية منتخبنا تحقيق اللقب، كل الشروط متوفرة بفضل العناية الملكية والعمل الجبار الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيسها فوزي لقجع،كما أن منتخبنا يضم لاعبين بمهارات عالية وخبرة جيدة،وقد أبانوا على علو كعبهم باحتلالهم المركز الرابع في مونديال قطر 2022، هذا بالإضافة إلى أنهم يتميزون بعشق لا محدود للقميص الوطني وأعتقد أن هذا المعطى يبقى أكبر محفز لهم لبذل المجهود المطلوب في ملاعب الكوت ديفوار.. وأرى أن لاعبي المنتخب الوطني الحالي يشتركون مع جيلنا المتوج باللقب القاري في أنهم لا يهتمون بالمال أكثر من اهتمامهم وتركيزهم على صنع التاريخ وإعلاء الراية الوطنية إلى جانب أنهم يلعبون تحت قيادة وليد الركراكي الإطار الكفء الذي برهن على قدرته على الدفع بهم لصنع الانتصار.»
ولم يفت حامل كأس إفريقيا 1976، أن يتذكر في هذا السياق المشاركة المغربية في دورة إثيوبيا 76، وكيف كانت عزيمة اللاعبين المغاربة على الفوز رغم الإكراهات.
وقال إنه شخصيا كان مريضا قبل بداية الدورة، ولم يكن يشارك في التداريب. لكن إصرار الكولونيل بلمجدوب المسؤول الأول عن المنتخب في تلك الحقبة، دفعه إلى
تجاوز متاعبه الصحية والمشاركة في كل المباريات.
للتذكير،أحمد فرس هو أول لاعب مغربي يسجل هدفا للكرة المغربية في الألعاب الأولمبية وكان ذلك في دورة ميونيخ سنة 1972 حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى منتخب ماليزيا. و هو أول لاعب مغربي وعربي يفوز بالكرة الذهبية الإفريقية وكان ذلك سنة 1975.وهو اللاعب المغربي الوحيد لحدود اليوم، الذي حمل كأس إفريقيا للأمم وكان ذلك عام 1976. وهو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني ب42 هدف وخلفه صلاح الدين بصير ب27 هدف.
أحمد فرس هو هداف المنتخب الوطني في إقصائيات كأس العالم 1970 وشارك في كل المباريات الإقصائية وكاد أن يغيب عن المونديال بسبب المرض لكن الجامعة أصرت حينها على أن بكون ضمن بعثة المنتخب إلى المكسيك.


الكاتب : حاوره: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 12/01/2024