عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جمعها العام العادي، مساء أول أمس الخميس، بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا.
وقبل انطلاق أشغال هذا الجمع العام، تم الوقوف دقيقة صمت على أراوح ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في شتنبر الماضي، وكذا على أرواح الشخصيات الرياضية المغربية التي رحلت مؤخرا.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أعرب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن شكره لجلالة الملك محمد السادس، على العناية السامية التي يوليها جلالته للرياضة والرياضيين المغاربة، مشيرا إلى أنه بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، رأى مركب محمد السادس لكرة القدم النور وأصبح من أفضل المراكز الرياضية في العالم.
واعتبر لقجع أن إنجازات كرة القدم المغربية تشكل مصدر فخر للرياضة الوطنية، مبرزا أن هذه الإنجازات ما هي إلا فاتحة لإنجازات أخرى وتتويجات جديدة في المستقبل.
وأضاف أن «تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب، بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال، هو شرف ومسؤولية في نفس الوقت»، مشيرا إلى أن احتضان المملكة لهذا العرس العالمي يندرج في إطار الإرادة الملكية، الرامية إلى تطوير كرة القدم الوطنية.
وتابع أن المغرب سينظم أيضا أحداثا رياضية كبرى، قبل ذلك، مثل كأس الأمم الإفريقية 2025،
مؤكدا أن المملكة تطمح إلى تنظيم أفضل نسخة في تاريخ هذه المنافسة الإفريقية.
وشدد رئيس الجامعة على أن «الوقت قد حان للمضي قدما من أجل تسويق كرة القدم المغربية بشكل أفضل»، مضيفا أنه يجب على الخصوص استثمار الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022.
وأضاف «طموحنا هو رؤية منتخب وطني يفوز بكأس العالم في إحدى التخصصات التي نديرها».
وفي موضوع آخر، أعلن لقجع أن الجامعة تنكب على التحضير لورش تكويني ضخم، يضمن احترافية التكوين لفائدة مختلف الفئات داخل الأندية الوطنية، موضحا أنه سيتم تدبير هذا الورش بطريقة حديثة من أجل منح الأجيال الجديدة الفرصة للتطور في بيئة مهنية.
و بمناسبة هذا الجمع العام، تم تقديم التقرير الأدبي، على شكل فيديو، استعرض مختلف إنجازات كرة القدم المغربية قاريا وعربيا وعالميا، فضلا عن تنظيم كأس العالم للأندية سنة 2023 بالمغرب واحتضان اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
أما التقرير المالي لموسمي 2021 – 22 و2022 – 23، الذي قدمه المدير المالي للجامعة، جلول عينوش، فتناول، على الخصوص، نفقات المنتخبات الوطنية والإدارة التقنية الوطنية.
وهكذا، تبين من هذا التقرير أن المنتخبات الوطنية للشباب تعقد تربصاتها بانتظام، لمدة أسبوع واحد على الأقل شهريا بالإضافة إلى مواعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم، مثل الفرق الوطنية لكرة القدم داخل القاعة وكرة القدم النسوية وكرة القدم الشاطئية.
وبعد ذلك تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي وتقرير مفوض الحسابات.
لقجع يطالب الأندية بالصبر
دعا فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، جلال الجمع العام العادي للجامعة، الأندية الوطنية إلى ضرورة التحلي بالصبر، على خلفية إغلاق العديد من الملاعب الوطنية بغية تجهيزها لاحتضان أمم إفريقيا 2025، مشيرا في كلمة له إلى أن هذه المنشآت الرياضية ستشكل نقطة تميز مغربي على المستوى القاري.
وأضاف رئيس الجامعة أن المواسم المقبلة ستشهد البنيات الرياضية تحولا من منشآت تشكل امتيازا قاريا إلى منشآت بامتياز عالمي، قبل أن يطال الأندية بتجنب كل ما يسيء إلى كرة القدم الوطنية والمنظومة الكروية ككل، لأن «المسؤولية تتعدى النتائج التي تحقق كل أسبوع… لأن ما وصل إليه المغرب يضعنا أمام تحد كبير، خاصة بعد الحصول على شرف تنظيم كأس العالم، الذي سيشكل محطة فارقة في كرة القدم العالمية وسيساهم في تنمية بلدنا، الأمر الذي يفرض على كل المتداخلين في المشهد الكروي المغرب الانخراط في هذا الورش الكبير والرفع من إيقاع العمل».