قرر عدد من لاعبي نادي الرجاء البيضاوي المساهمة في رفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ودعم هذه الخطوة، وهو ما دفع المعنيين لتلبية دعوة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس للمشاركة في ثلاث مباريات ودية، الأولى جمعتهم بفريق مكون من مرضى يعانون من القصور الكلوي، ثم مبارتين مع عمداء ومديري المؤسسات الجامعية، وكذا مسيري جامعة سيدي محمد بن عبد الله وموظفي كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس.
الخطوة الرياضية والإنسانية التي تمت يوم السبت 22 يونيو، شارك فيها حوالي 20 لاعبا من ضمنهم هشام أبو شروان، بوشعيب لمباركي، عادل البكاري، سعيد الدغاي، محمد أرمومن، رضوان الحيمر، نبيل مسلوب، القيدوم بينيني وغيرهم، ولقيت هذه المشاركة استحسانا واسعا وخلّفت صدى طيبا لنبلها ولقيمها المتعددة، خاصة أن الأمر يتعلق بدعم خطوة مؤطرة قانونا ومن شأنها منح أمل جديد في الحياة للمرضى الذين هم في حاجة لأحد الأعضاء من أجل التخفيف من معاناتهم وإنقاذهم.
وعلاقة بالموضوع، أكد البروفيسور طارق صقلي حسيني عميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، أن هذا الحدث بأبعاده الإنسانية والصحية والرياضية والاجتماعية، يندرج في إطار المسؤولية المجتمعية لكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، وانفتاح جامعة سيدي محمد بن عبد الله على محيطها الخارجي، مبرزا بأنه تم تنظيمه من طرف جمعية إسعاد بشراكة مع جمعية قدماء الرجاء البيضاوي لكرة القدم، في إطار برنامج تحسيسي شامل لمعالجة قضية التبرع بالأعضاء من مختلف جوانبها. وأوضح المتحدث أن الجمعية تسعى بالتعاون مع مختلف شركائها إلى تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء ورفع وعي المواطنين المغاربة بمختلف الجوانب المتعلقة بهذا العمل النبيل، وذلك عن طريق تناول هذا الموضوع من منظور طبي، قانوني، وديني.
وعبّر المشاركون في هذا اليوم التحسيسي، الذي تخلّلته العديد من الفقرات المتنوعة، عن سعادتهم بالمناسبة لتتويج الرجاء البيضاوي بطلا للدوري المغربي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، بعد أن ختم على موسم استثنائي بدون هزيمة، وعن افتخارهم بأن يكون قدماء لاعبي الرجاء العالمي سفراء الوعي للتبرع بالأعضاء.