في دورة الغرفة التجارية بالخميسات .. انتظارات التجار في ظل التداعيات الثقيلة لـ «أزمة كورونا»

احتضنت ملحقة الخميسات لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، الدورة العادية الأولى برسم سنة 2022 والتي تم خلالها التداول في مجموعة من النقط. ومن ضمن ما جاء في البداية، إشارة الرئيس إلى «توفر الجهة على مؤهلات اقتصادية وثقافية وسياحية، بعض أوجه معاناة أقاليم  الجهة، وجوب البحث عن الإستثمارات  الضرورية والعمل من أجل إحداث مناطق صناعية، مواكبة القطاعات وتأهيلها والإهتمام بالإرشاد والتكوين..».
وتمحورت مختلف التدخلات التي شهدها اللقاء، حول «ضعف ميزانية الغرفة وعدم كفايتها لتحقيق نتائج أفضل، علما بأن نسبة كبيرة منها يتم تخصيصها للتسيير»، وبهذا الخصوص تمت الدعوة إلى» توفير ميزانية معقولة والبحث عن موارد إضافية والرفع من حجمها، مع التأكيد على ضرورة تعاون الشركاء مع الغرفة والإشتغال معها، وذلك في افق الاستجابة لانتظارات مكوناتها المتعددة».
وفي هذا السياق أوضحت مداخلات عديدة «أن هذا المرفق يعد ملجأ للتاجر الصغير والمتوسط، ومن ثم فالغرفة مطالبة بأن تشكل قوة اقتراحية، وأن  يتم العمل على إيصال صوتها إلى الحكومة والبرلمان بغرفتيه، ولبلوغ هذه الغاية لابد من تغيير خطابها والتعريف بها وبمكوناتها ومهامها وأنشطتها، مع الإهتمام ببرمجة دورات تكوينية منتظمة لفائدة المنتسبين إليها، والتواصل مع مختلف الفرقاء لتعزيز المكتسبات من خلال إرساء نقاش دائم وفعال».
وبشأن وضعية مدينة الخميسات، فقد طالب أحد تجارها «بضرورة العمل على إحداث منطقة صناعية أو اقتصادية بها، لأن الإقليم يعيش الفقر والهشاشة»، لافتا إلى «أن المنطقة الصناعية ستشكل فرصة لخلق وحدات إنتاجية بها تعمل على توفير فرص الشغل الضرورية لامتصاص البطالة المستشرية، كما تساهم في بروز مشاريع مدرة للدخل تساعد في التخفيف من حدة الهشاشة التي تعاني منها فئات اجتماعية واسعة، والتي تضررت أكثر على خلفية التداعيات الثقيلة لجائحة كورونا، وما فرضته من تدابير وقائية صارمة أثرت على حركية الأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى الزيادة المهولة في أسعار السلع  والمواد الأساسية  وارتفاع حجم الضرائب…».


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 05/04/2022