«تنجز المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس برنامجا لتأهيل الداخليات على مستوى العمالة، بلغت نسبة تقدم إنجازه حتى الآن 80 في المائة»… يستشف من تصريح للمديرة الإقليمية للتربية الوطنية بمكناس، وفاء شاكر، لـ «و.م.ع» بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2023-2022، مبرزة «أهمية هذه البنيات المخصصة لاستقبال تلاميذ العالم القروي في تحسين جودة التعلم، مشيرة إلى أن «أزيد من 90 في المائة من الفتيات المستفيدات من هذه البنيات ينجحن في مسارهن الدراسي بتفوق».
ووفق المسؤولة نفسها «فإن عمالة مكناس تضم 6 داخليات حيز الخدمة، إضافة إلى مدرسة جماعاتية تتوفر على داخلية. ويناهز عدد المستفيدين من هذه البنيات 5000 تلميذ، 60 في المائة منهم إناث»، لافتة «إلى أنه بالإضافة إلى خدمة الإيواء، يستفيد 20 ألف تلميذ يتوزعون على مجموع تراب العمالة، من خدمة المطعمة، علما بأن الداخليات تستقبل تلاميذ العالم القروي الذين لا توجد ثانوية تأهيلية بالقرب من مكان سكناهم»، مضيفة «أن هذه المؤسسات لا توفر فقط خدمات الإيواء والمطعمة للتلاميذ المستفيدين، وإنما تتيح أيضا الدعم الدراسي لدعم وتشجيع التعلم، حيث أن الأطر التربوية منخرطة بدورها في هذه العملية».
للإشارة، فإن «العرض التربوي على مستوى جهة فاس مكناس تعزز خلال الدخول المدرسي 2023-2022 بافتتاح 15 مؤسسة تعليمية جديدة، ما يعني تعبئة 4200 مقعد جديد، أي ما يناهز 142 حجرة دراسية جديدة. كما ستتفتح 4 داخليات جديدة، ما سيساهم في توفير 600 سرير لدعم التعليم بالعالم القروي».. تفيد معطيات كشفت عنها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس.
هذا ويعد توفير «الداخليات» من بين التحديات الكبرى التي تواجه العملية التعليمية بالوسط القروي، في العديد من المناطق على امتداد مختلف الجهات، حيث غالبا ما يتسبب غيابها في تعثر العملية، بل إن الامر قد يصل حد الهدر المدرسي، خاصة بالنسبة للفتيات ، وهي حقيقة مرة تكفي زيارة بعض المناطق النائية الجبلية للوقوف على تمظهراتها المحزنة.