ألزمت محكمة التحكيم الرياضي الدولية «طاس» اللاعب إسماعيل بلمعلم وفريقه السابق الرجاء الريضاي بأداء مبلغ 400 مليون سنتيم بالتضامن لفائدة فريق بني ياس الإماراتي، وإلزامهما بدفع كافة مصاريف الملف وأتعاب المحاماة، وذلك بعد ثبوت خرق اللاعب للعقد المبرم بينه وبين النادي.
وكان بملعلم قد أخل ببنود تعاقده مع النادي الإماراتي عقب هروبه، وعودته على المغرب دون ترخيص، حيث التحق بفريق الرجاء وانخرط في تداريبه، رغم أن عقده مع بني ياس، الذي كان قد انتقل إليه على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد عام 2012 مازال مستمرا.
ومنحت محكمة «طاس» اللاعب بلمعلم وفريق الرجاء البيضاوي مهلة شهر لتسديد المبلغ، تحت طائلة فرض إجراءات انضباطية بحقهما.
ومن شأن هذا الحكم أن يزيد متاعب الفريق الأخضر، الذي تحاصره المشاكل والديون منذ بداية الموسم المنتهي، ذلك أن العديد من اللاعبين والأطر التقنية اختاروا رفع شكاوى إلى الجامعة والفيفا من أجل استخلاص مستحقاتهم العالقة في ذمة الفريق، بعد التخلي عنهم.
وكانت الجامعة قد حرمت الفريق الأخضر من منحتها السنوية، والمقدرة بـ 600 مليون سنتيم، فضلا عن مبلغ 190 مليون سنتيم لاحتلاله الرتبة الثالثة، خصصت لفظ النزاعات.
وتقدر قيمة النزعات المرفوعة ضد الفريق بكل الجامعة والاتحاد الدولي لكرة القدم وكذا المحكمة، حسب ما أعلن عنه الرئيس سعيد حسبان في ندوته الأخيرة بحوالي ثلاثة ملايير سنتيم و 250 مليون سنتيم.
وتدرس الجامعة وحدها نزاعات تبلغ قيمتها حوالي مليار و600 مليون سنتيم، فيما تتداول اللجن المختصة بالفيفا في نزاعات تناهز مليار و 200 مليون سنتيم، أما المحكمة فتنظر في قضايا تبلغ قيمتها 450 مليون سنتيم.
ومن أبرز القضايا المرفوعة ضد الرجاء أمام الفيفا قضية التونسي خالد القربي والمعد البدني التونسي المهدي المرزوقي والمدرب الهولندي رود كرول والغانيان أسمامواه وياكوبو.
وشدد فريق الرجاء البيضاوي، في بيان عممه على موقعه الإلكتروني، على أن قيمة مديونية الفريق الأخضر تبلغ حوالي 23 مليار سنتيم، منها أزيد من خمسة ملايير ونصف المليار سنتيم مستقات ضريبية.