ودعت مدينة وجدة ابنها البار، المناضل السياسي والحقوقي بنيونس مرزوكي، عصر أول أمس الثلاثاء، بجنازة مهيبة وبحضور جموع غفيرة من السياسيين والجمعويين والحقوقيين والنقابيين يتقدمهم إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبعض أعضاء من المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني والكتابة الجهوية بالجهة ومناضلين اتحاديين، وأساتذة وطلبة ومسؤولين، بالنظر لمكانة الفقيد لدى شريحة واسعة من المجتمع المحلي وعلى المستوى الوطني، ولدى كل من عايشه وعاشره، كما كان من بين الحاضرين زملاؤه السابقون في كلية الحقوق بوجدة، الكلية التي قضى فيها أربعة عقود من التأطير والتدريس.
وفي كلمته التأبينية، أشاد إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، بالراحل بنيونس مرزوكي، عضو المكتب السياسي، قائلاً : ” القامة التي ودعنا اليوم، هي أكبر من الكلمات، عرفته طالبا وعرفته أستاذا جامعيا، وطالبته بمساعدتي لما شرفني صاحب الجلالة وعينني وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، لم يتقدم بطلب ولم يتصل بي، بل فقط من خلال آثاره في تلك الوزارة استدعيته وعينته، دون أن يكون في علمه أو يطلب أحدا في هذا الشأن، عينته مديرا للديوان، اشتغلنا ولي أن أعتز أنه بجانب اشتغالنا في هذا الإطار المؤسساتي اشتغلنا حزبيا وأعرف الرجل في كل المحطات التنظيمية الوطنية منذ المؤتمر الوطني السادس إلى المؤتمر الوطني الأخير، لابد أن يجد القارئ في وثائقنا الحزبية بصمة الفقيد بنيونس المرزقي إما في البيان السياسي وإما في التقرير التنظيمي وإما ما يصدر عن الحزب من وثائق في هذا الشأن، كانت مساهمته ومشاركته مشاركة مهمة وكبيرة.
وأذكر للرجل زهده وعدم سعيه وراء المناصب والترقيات، وأذكر له مساهمته في كل المحطات الوطنية، في المحطات الوطنية كل وسائل الإعلام أغلبية ومعارضة وكل المؤسسات كانت تسعى وراء أفكاره واقتراحاته ومساهماته، ويمكن الرجوع إلى مساهماته في مختلف الجامعات، في مختلف الأكاديميات وفي مختلف الإطارات وخاصة حزبه الذي انتمى إليه وهو الاتحاد الاشتراكي.
لا يجب أن ننسى وأنا أتكلم تحت رقابة الأخ الكاتب الإقليمي مساهماته الكبيرة في ما يتعلق بمؤتمرنا الإقليمي الأخير وصدرت وثيقة من الوثائق التي ساهم فيها بشكل أساسي ولعب فيها دورا أساسيا.
فرحمة الله على فقيدنا، والله يقدرنا ويقدر عائلته الصغيرة خاصة، على الصبر والسلوان، فقدنا قامة كبيرة”.
وسار المشيعون في موكب الجنازة من جامع باب الريان بشارع الحسن الثاني إلى مقبرة سيدي يحيى، حيث ووري جثمان الراحل الثرى.
في كلمته التأبينية عن الراحل بنيونس مرزوكي .. الكاتب الأول إدريس لشكر : للرجل زهده وعدم سعيه وراء المناصب والترقيات
الكاتب : مراسلة خاصة
بتاريخ : 12/12/2024